إيطاليا: القضاء يحفظ قضية دركي قتل مصريًا خلال تدخّل أمني في «ريميني» ليلة رأس السنة - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

إيطاليا: القضاء يحفظ قضية دركي قتل مصريًا خلال تدخّل أمني في «ريميني» ليلة رأس السنة

إيطاليا: القضاء يحفظ قضية دركي قتل مصريًا خلال تدخّل أمني في «ريميني» ليلة رأس السنة

الإيطالية نيوز، الإثنين 27 أكتوبر 2025 – قرّرت محكمة «ريميني» حفظ القضية المرفوعة ضد المارشال «لوتشانو مازيني» (Luciano Masini)، قائد مركز الدرك في منطقة «فيلا فيروكّيو»، إحدى بلدات الريف التابعة لبلدية «فيروكّيو»، وذلك على خلفية مقتل الشاب المصري «محمد عبد الله حامد سيتا» (Muhammad Abdallah Hamid Sitta) برصاص سلاحه في ليلة الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي.


وكان «سيتا» (23 عامًا) قد أصاب قبل مقتله أربعة من المارة بجروح قرب الساحة الرئيسية للبلدة، حيث كانت تُقام احتفالات رأس السنة بحضور مئات الأشخاص الذين قدم بعضهم من مناطق بعيدة. وقد أثارت الحادثة ضجة واسعة في مختلف أنحاء إيطاليا.

وكانت النيابة العامة في «ريميني» قد فتحت تحقيقًا مع «ماسيني» بتهمة «الاستخدام المفرط في حالة الدفاع المشروع»، ووصفت الإجراء حينها بأنه «تحقيق واجب بحكم القانون». وقد حظي المارشال منذ الساعات الأولى بعد الواقعة بتضامن واسع من الأوساط السياسية والرسمية، وعلى رأسها رئيسة الوزراء «جورجا ميلوني»، ونائبها «ماتِّيو سالفيني»، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير النقل، في حين نظم الأهالي حملة تبرعات لدعم نفقاته القانونية.

Difendere la propria vita non è un crimine. Il luogotenente Masini ha fatto il suo dovere: ha tentato fino all’ultimo di evitare il peggio, ma si è trovato costretto a sparare il 23enne egiziano Muhammad Abdallah Abd Hamid Sitta - dopo che il ragazzo aveva accoltellato e ferito quattro persone - per non morire. Ora, dopo mesi di polemiche assurde, arriva la verità: non aveva scelta. Dopo la tutela legale per le Forze dell'ordine sottoposte a processo per atto dovuto, contenuta nel Decreto sicurezza fortemente voluto dalla Lega, avanti con la nostra proposta secondo cui un tutore dell’ordine che, nell’esercizio della sua professione, colpisca, ferisca o uccida chi si è reso protagonista di un atto delittuoso, non può e non deve essere indagato. Onore a chi indossa la divisa e rischia la vita per proteggerci, da difendere e tutelare sempre. Sempre dalla parte delle Forze dell’Ordine!🇮🇹

في مساء الحادي والثلاثين من ديسمبر، تدخّل المارشال «لوتشانو مازيني» بعد تلقي بلاغات عن سلسلة طعنات نفّذها «محمد سيتا» بالقرب من متجر تبغ يقع على الشارع الرئيسي في وسط البلدة. وكان الشاب البالغ من العمر 23 عامًا يلوّح بسكين يبلغ طول نصلها 22 سنتيمترًا ومغطاة بالدماء، بعدما نشر الذعر على مقربة من موقع الاحتفال برأس السنة في الساحة العامة.


وكان «سيتا» قد حاول قتل أربعة أشخاص: شاب في الثامنة عشرة من عمره خرج من حفلة منزلية لشراء سجائر من آلة البيع، وصديقه الذي هرع إلى المكان بعد وقوع الطعن، إضافة إلى زوجين من «روما» يبلغان نحو ستين عامًا، أصيبا بطعنات في الظهر والبطن أثناء مرورهما في الجوار.


وعندما وصل «مازيني» إلى الموقع، حاول «سيتا» الاشتباك معه، متقدمًا نحوه وموجهًا إليه السكين الملطخة بالدماء. عندها أطلق الشرطي النار عليه من مسافة قريبة، فأرداه قتيلًا بخمس رصاصات.


أظهرت التحقيقات أن الضابط أطلق اثنتي عشرة رصاصة في المجموع: الطلقات الأولى صوبها نحو الأرض بعد أن أمر الشاب بالتوقف، أما البقية فقد وجّهها إلى صدره عندما رفض الامتثال للأوامر.


وبعد ستة أشهر من التحقيقات، طلبت نائبة المدعي العام «سارة بوزا» ومدعية مقاطعة «ريميني» «إليزابيتا ميلوتي» حفظ القضية، إذ خلص المحققون إلى أن الضابط لم يتجاوز حدود الدفاع عن النفس، بل استخدم الوسيلة الوحيدة المتاحة لحماية نفسه والموجودين في المكان.


وقد وافقت قاضية التحقيق «رافاييلا تشيكاريلي» على هذا الطلب، معتبرة أن استخدام السلاح الناري كان مشروعًا، وأن الواقعة لا تشكل جريمة. وأشارت إلى أن المارشال «مازيني» تصرف «دون أن تكون لديه أي إمكانية للاختيار».


تبقى المأساة المتمثلة في مقتل شاب بعد أن كادت أربع أشخاص يفقدون حياتهم أثناء احتفالهم بليلة رأس السنة. واليوم، يتماثل كل من الشابين البالغين من العمر 18 عامًا اللذين أُصيبا بجروح، إلى جانب الزوجين الرومانيين اللذين تعرّضا للطعن، للشفاء، على الأقل من الناحية الجسدية.


كان «محمد عبد الله حامد سيتا» مقيما بصفة قانونية في إيطاليا. وكان يسكن في فيلا فيروكّيو، على بُعد خطوات من مكان الجريمة، داخل مبنى تديره التعاونية الاجتماعية «إل_ميليبييدي» في مدينة «ريميني». وصل إلى إيطاليا عام 2022 بصفة غير نظامية، ثم تقدّم بطلب للحصول على الحماية الدولية، وقد تمت الموافقة على طلبه. في البداية التحق ببرنامج استقبال الطوارئ (CAS)، ثم انتقل لاحقًا إلى برنامج نظام الاستقبال والإدماج (SAI). كما عمل لفترة من الوقت وكان يعيش مع شريكين في السكن من أصول أجنبية.


والد سِتّة: «كان ابني الذكر الوحيد، أود أن أضمه للمرة الأخيرة». والدته: «كان محبوبًا ومحترمًا من الجميع».

“كان ابني الذكر الوحيد، وكل ما أريده هو أن أضمَّه للمرة الأخيرة” — بهذه الكلمات عبّر «عبد الله عبد الحميد»، والد «محمد عبد الله عبد الحميد سِتّا»، عن حزنه العميق في تصريحات لوسائل إعلام مصرية.


يعيش الأب في قرية «مشالى» التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، مع زوجته وابنتيه. وعندما وصله خبر وفاة ابنه، أُصيب بوعكة صحية شديدة، إذ كان يعاني مسبقًا من مرض آخر.


يواصل الوالد : “كان له علاقة طيبة مع الجميع والموت بهذه الطريقة يزيد من ألمنا. لن نتوقف أبدًا عن المطالبة بالعدالة لما حدث. ابني غائب عن المنزل منذ عامين ونصف، فقد غادر مصر على متن قارب وعبر البحر بحثًا عن كرامته. الآن، كل ما أريده هو توديعه للمرة الأخيرة، وأطلب من بلدي التدخل مع السلطات الإيطالية لإعادة جثمانه إليّ. في إيطاليا، كان وحيدًا، وهنا فقط يمكن أن تُدفن جنازته على يد أسرته. لا أريد أي تعويض أو مقابل؛ كل ما أريده هو ابني.


والدة الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، وهي تبكي، تؤكد: “قلبي محطم من أجله. لا أعلم كيف سأعيش بعد أن فقدته، وأرغب في أن أُدفن بجواره. ومع والدي الشاب، كان هناك أيضًا صديق للعائلة الذي شدّد بدوره على أن سِتّة كان مؤدبًا، نشأ وفق القيم، لكنه كان يعيش ظروفًا صعبة، ولهذا غادر مصر. كان شابًا شجاعًا وذو قلب كبير، والآن رحل بعيدًا. بالتأكيد ارتكب خطأً فيما فعل، لكن في الوقت نفسه كان يجب أن يُحاكم وليس أن يُقتل. نحن جميعًا في انتظار تحقيق العدالة لمن قتل هذا الشاب البريء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا