ووفقاً للتحقيقات الأولية، فإن الجاني، الذي يبلغ عمره 69 عامًا، وهو من أصحاب السوابق، استخدم مسدسا مسروقا يعود إلى أحد عناصر الشرطة العقابية سُرق عام 2011.
بعد ارتكاب الجريمة، فرّ «مانتشني» من موقع الحادث ليتحصن داخل مقهى في بلدة «تورّيفاليناني»، الواقعة على بُعد نحو أربعة كيلومترات من مكان الجريمة. وخلال وجوده هناك، أطلق أعيرة نارية عشوائية باتجاه سيارة متوقفة دون أن يُصاب أحد، قبل أن يجلس على الأرض مستسلما، مما أتاح لقوات الدرك الإيطالية (الكارابينييري) التدخل واعتقاله.
وأفادت الشهادات أن الجريمة وقعت في الشارع وأمام عدد من المارة، حيث أشهر الجاني سلاحه وأطلق النار مباشرة على طليقته التي كانت تعمل خياطة، غير آبه بوجود ابن شقيقها البالغ من العمر 12 عاما الذي كان برفقتها. وأشارت المعلومات إلى أن أحد الرصاصات كادت أن تُصيب الطفل، لكنه نجا دون أي أذى.
فرق الإسعاف هرعت إلى المكان، لكن محاولاتها لإنقاذ الضحية باءت بالفشل، حيث تم الإعلان عن وفاتها في موقع الحادث. وتبيّن أن الزوجين كانا منفصلين منذ عدة سنوات.
تصريحات رسمية: “مأساة تهز مجتمعنا”
وفي تعليق على الحادث، قال رئيس بلدية «ليتّومانوبيلّو»، «سيموني دالفونسو»، ومعه عضو المجلس البلدي «لوتشانا كونتي»في بيان مشترك: “إنها مأساة أصابت مجتمعنا كله بالصدمة. ما حدث لا يمكن اختزاله في مجرد خلاف بين زوجين سابقين، بل يستدعي تحليلاً أعمق لجذور هذا السلوك الذي يبدو أنه نابع من اضطراب نفسي أو اجتماعي عميق.”
وأضاف البيان: “نحن على ثقة بأن تحقيقات السلطات القضائية ستكشف جميع تفاصيل الجريمة، لكن الانطباع الأول هو أن ما حدث لا يقتصر على نزاع عاطفي، بل يعكس حالة من المعاناة الشخصية التي وجدت في هذه المرأة ضحيتها، وهي من كانت قد شاركته جزءاً من حياتها.”
وختم المسؤولان المحليان بالقول: “على مؤسساتنا أن تعزز جهودها لمواجهة مثل هذا النوع من الاضطرابات الاجتماعية. إن مجتمع ليتّومانوبيلّو سيُظهر تماسكه وقدرته على فهم هذه الحادثة المؤسفة والتعامل معها بالمسؤولية المطلوبة.”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق