الفيفا: «محرز» مصدر إلهام لملايين الجزائريين بقيادة بلاده للتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

الفيفا: «محرز» مصدر إلهام لملايين الجزائريين بقيادة بلاده للتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2026

الفيفا: «محرز» مصدر إلهام لملايين الجزائريين بقيادة بلاده للتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2026

 مسيرة القائد مصدر إلهام لملايين الجزائريين: إنها تجسيد لقوة أمةٍ نجحت في التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2026.

الإيطالية نيوز، السبت 11 أكتوبر 2025 – كان «رياض محرز» ضمن قائمة المنتخب الجزائري المشاركة في مونديال البرازيل 2014، وعاد مجدَّدًا ليتألَّق كأحد أبرز نجوم “محاربي الصحراء” في مشوار التأهُّل إلى كأس العالم 2026.

ورغم بلوغه الرّابعة والثلاثين من عمره، لا يزال صانع الألعاب المخضرم في قمَّة عطائه.

وبحسب «الفيفا»، قال القائد الجزائري في مارس الماضي: فاتتني المشاركة في بطولتين لكأس العالم، لكنَّنا سنُحَرِّك الجبال من أجل التأهُّل إلى البطولة المقبلة. وبعد سبعة أشهر، وَفَى بوعده، مسجِّلًا هدفًا وصانعًا أخر في المباراة الحاسمة التي ضمنت تأهُّل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم 2026.


وبعد الفوز بثلاثية نظيفة على الصومال في وهران، صرَّح «محرز» قائلًا: سأبذل كل ما في وسعي لأمثل الجزائر بأفضل صورة ممكنة.

«محرز» ليس غريبًا عن أجواء المونديال، فقد كان أحد أفراد آخر منتخب جزائري شارك في كأس العالم، حين تمكَّن “محاربو الصحراء” من جرّ منتخب ألمانيا –الذي تُوِّج لاحقًا باللَّقب– إلى الأشواط الإضافية في مباراة تاريخية ضمن ثمن نهائي مونديال البرازيل 2014.


في ذلك الوقت، كان «محرز» في بداية مسيرته الكروية، ومع ذلك شارك في المباراة الافتتاحية أمام بلجيكا، حين تقدّم المنتخب الجزائري في الشوط الأول بهدف «سفيان فيغولي»، قبل أن يعادل «مروان فيلايني» النتيجة في الدقيقة 70، ويسجل «دريس ميرتنز» هدف الفوز للمنتخب البلجيكي بعد عشر دقائق فقط.


منذ تلك اللَّحظة، انطلقت مسيرة «رياض محرز» نحو المجد الكروي. فمع نادي «ليستر سيتي»، لعب دورًا محوريًا في تحقيق الإنجاز التاريخي بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2015-2016، مسجلًا 17 هدفًا ومقدمًا 10 تمريرات حاسمة، ليتوج بجائزتي أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة اللاعبين المحترفين وأفضل لاعب باختيار الجماهير، تحت قيادة المدرب الإيطالي «كلاوديو رانييري».


بعد ذلك، واصل كتابة فصول جديدة من النجاح مع «مانشستر سيتي»، حيث توّج بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحقق حلمه بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2022-2023، إلى جانب مجموعة من الألقاب المحلية والقارية الأخرى.


ولم تتوقف الإنجازات بعد انتقاله إلى «الأهلي السعودي»، إذ قاد الفريق للفوز بأول نسخة من بطولة دوري أبطال آسيا النخبة (AFC Champions League Elite)، مسهمًا بشكل مباشر في 17 هدفًا (سجّل 9 وصنع 8) خلال 13 مباراة فقط.

وفي سن الرابعة والثلاثين، لا يزال «محرز» يؤكد أنه في قمة مستواه، محتفظًا بفعاليته وحسه التهديفي العالي داخل المستطيل الأخضر.


بسجل حافل بهذا القدر من الإنجازات، حمل «رياض محرز» على عاتقه مسؤولية إعادة المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام اثني عشر عامًا. وبصفته قائدًا للفريق، لم يقتصر دوره على القيادة الفنية داخل المستطيل الأخضر، بل امتد ليكون مصدر إلهام وتحفيز لزملائه، ساعيًا إلى تمثيل الجزائر بأفضل صورة ممكنة على الساحة العالمية.


مسيرة «محرز» الدولية تتجاوز بكثير مشاركته في مونديال 2014 وأرقامه المميزة التي تشمل 77 مساهمة مباشرة في الأهداف (33 هدفًا و43 تمريرة حاسمة) خلال 105 مباريات دولية. فقد كان أحد أبرز صانعي المجد في تتويج الجزائر بلقب كأس الأمم الإفريقية 2019، وهو اللقب الأول بعد 29 عامًا والثاني في تاريخ المنتخب الجزائري.


وفي تلك البطولة، تألق «محرز» بشكل لافت، واختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، بعدما سجل ثلاثة أهداف حاسمة، من بينها الهدف التاريخي في الوقت القاتل أمام نيجيريا، الذي منح الجزائر بطاقة العبور إلى النهائي الذي تُوّجت فيه باللقب القاري الغالي.


لم يكون «رياض محرز» وحده من جيل 2014 في الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري، إذ رافقه وقتها زميله السابق «عيسى ماندي»، المدافع الذي شارك في كأس العالم بالبرازيل 2014 في ثلاث مباريات، والذي صنع لنفسه مسيرة احترافية مميزة متنقِّلًا بين أندية «ريمس» و «ريال بيتيس» و «فياريال»، قبل أن يحطَّ الرِّحال حاليًا في «ليل» الفرنسي.


وإلى جانبه، يبرز اسم «نبيل بن طالب»، لاعب خط الوسط الذي تألَّق أيضًا في مونديال 2014، ويشكل اليوم زميلًا لِـ «ماندي» في «ليل»، بعد تجارب احترافية ناجحة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع «توتنهام هوتسبير» و «نيوكاسل يونايتد»، إلى جانب محطات أخرى في القارة الأوروبية.


وفي موازاة هؤلاء المخضرمين، بزغت مجموعة من النجوم الجدد خلال تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا، وعلى رأسهم «محمد عمورة»، مهاجم «فولفسبورغ» الألماني، الذي خطف قلوب الجماهير الجزائرية بفضل تسجيله ثمانية أهداف وصناعته لأربعة أخرى. كما يواصل «بغداد بونجاح» (33 عامًا) تألقه بخبرته الدولية، إلى جانب المواهب الواعدة «أمين غويري» و «يوسف بلايلي».


ومع وجود «رياض محرز» على رأس هذا الجيل الذهبي، تتوجَّه الجزائر إلى أمريكا الشمالية صيف العام المقبل وهي تحمل حلمًا كبيرًا: تجاوز إنجاز مونديال البرازيل 2014 وكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الجزائرية والعربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا