وفي اليوم التالي، وُضع المواطن التونسي تحت تصرف مكتب الهجرة في مديرية شرطة ميلانو، وتم احتجازه بناءً على قرار من قائد الشرطة في مركز الاحتجاز الإداري (CPR) في ميلانو – كوريللي. وجاء هذا الإجراء بغرض التحقق من هويته الكاملة، لعدم حيازته أي وثائق تعريفية، ولخطورة وضعه الأمني، إذ كان بحقه سجل جنائي يتضمن سوابق في قضايا المخدرات، وسوء المعاملة الأسرية، ومقاومة موظف عام، والتخريب.
وبفضل التنسيق المتواصل والفعّال بين مكتب الهجرة في شارع «مونتيبيلّو» والقنصلية التونسية في ميلانو، أصدرت القنصلية في 9 أكتوبر وثيقة مرور بديلة عن جواز السفر تتضمن بياناته الصحيحة، ما أتاح تنفيذ عملية الترحيل في اليوم التالي.
يُذكر أن المواطن التونسي كان قد وصل إلى إيطاليا عبر جزيرة «لامبيدوزا» في 28 أبريل 2021، وظل يقيم على الأراضي الإيطالية بطريقة غير نظامية. وقد تم احتجازه حينها بقرار من قائد شرطة «أغريجنتو» في مركز الاحتجاز الإداري بمدينة «بوتينتسا»، حيث تقدم بطلب للحصول على الحماية الدولية.
وفي 28 يونيو 2021، رفضت اللجنة الإقليمية في «ساليرنو» طلبه، فقدم طعناً أمام المحكمة العادية في ساليرنو، التي أصدرت بدورها قرارا بالرفض في 12 فبراير 2025. ومنذ ذلك الحين، ظل في إيطاليا دون الامتثال للأوامر السابقة بمغادرة البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق