وأوضح «جوفانباتيستا فاتسولاري»، مستشارها السياسي الأقرب ووكيل رئيس مجلس الوزراء، أن لا أحد داخل الحزب شكك يوماً في الولاء المؤسَّسي لرئيس الجمهورية «سيرجو ماتّاريلّا».
وأكد «فاتسولاري» على أنَّ طلب التوضيح الحاد وغير المعتاد الذي تقدم به زعيم كتلة الحزب في مجلس النواب، «غالياتسو بينيامي»، كان موجَّهًا حصرًا إلى مستشار «ماتّاريلّا» المتورِّط في الجدل، «فرانشيسكو سافيريو غاروفاني»، وليس إلى الرئيس نفسه.
خلفية تاريخية: علاقة "غير هادئة" بين الرئاسة واليمين المتطرف
تظل ملابسات القضية بحاجة إلى توضيح دقيق. ومع ذلك، من المؤكد أن العلاقة بين الرئيس «ماتّاريلّا» وحزب "إخوة إيطاليا" كانت دائماً أبعد ما تكون عن الهدوء والسكينة التي حاول «فاتسولاري« الإيحاء بها بالأمس.
في بعض النواحي، يعود انعدام الثقة المتبادل بين «ماتّاريلّا» واليمين المتطرف إلى زمن بعيد. بصفته ممثلاً للكاثوليكية اليسارية وقياديا في الحزب الديمقراطي المسيحي، كان «ماتّاريلّا»، منذ أوائل التسعينيات، من بين أشد المعارضين لتحالف الديمقراطيين المسيحيين مع الائتلاف الذي قاده «سيلفيو برلسكوني».
نشأ هذا الاقتناع لديه من اعتباره التحالف غير عملي مع حزب "التحالف الوطني" لما بعد الفاشية، بزعامة جيانفرانكو فيني، والذي كان وريثاً لـ "الحركة الاجتماعية الإيطالية" والسلف المباشر لحزب "إخوة إيطاليا" الحالي.
لا يزال النقاش التلفزيوني الذي جرى في اليوم التالي لإعلان «برلسكوني» دخول المعترك السياسي عام 1994 متاحاً للمشاهدة على منصة "راي بلاي": يُظهر النقاش مواجهة بين ماتاريلا وفيني، حيث كان تبادل الحديث بينهما حاداً وساخراً للغاية.
Lي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق