وقال «بالاديني» في منشور على صفحاته على مواقع التواصل: «تلقَّيتُ الآن اتصالاً من مركز الشرطة في المنطقة التي أسكن فيها في ميلانو: عليّ التوجُّه لاستلام إخطار بغرامة تقل بقليل عن 200 يورو بسبب رفعي علم فلسطين لمدة عشر ثوانٍ خلال مباراة أوليمبيا ميلانو وهابوعيل تل أبيب». وأوضح أنَّ قيمة الغرامة تتراوح بين 180 و200 يورو، وأنَّ السَّبب الرَّسمي يعود إلى “عرض غير مصرَّح به داخل المنشأة”.
Per questo semplice gesto prima dell'inizio di Olimpia Milano Hapoel Tel Aviv, sono appena stato avvicinato dalla digos che ha preso le mie generalità invitandomi a mettere via la bandiera.
— Luca Paladini (@luca_paladini4) November 20, 2025
Non va bene.
Non va bene per niente. pic.twitter.com/Vlr9kUw5AZ
وروى ما حدث بالتفصيل: «ما إن دخلتُ القاعة، وعند تقديم الفريق الإسرائيلي على أرضية الملعب، رفعت العلم لمدة عشر ثوانٍ بطريقة سلمية وصامتة. اقترب مني شرطي بلباس مدني، طلب بطاقتي الشخصية وطلب مني الامتناع عن رفع العلم. عندها لففته حول رقبتي كأنَّه وشاح».
Colpevole di aver esposto una bandiera.
Italia 2025 pic.twitter.com/JsBtwa4By5
وجرى ذلك في سياق ليلة اتَّسمت بالتوتُّر خارج القاعة؛ إذ شهد محيط “فوروم أسَّاغو” احتجاجًا لنحو خمسين ناشطًا مؤيِّدين لفلسطين، رفعوا لافتات وأطلقوا هتافات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ورئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني». وأكد «بالاديني» أنَّه لا علاقة له بتلك المجموعة. وقال معبِّرًا عن صدمته: «أنا مذهول تمامًا، وبالنسبة لي، لن ينتهي الأمر هنا»، مشيرًا إلى أنَّه يدرس خطواته المقبلة، بما في ذلك احتمال اللُّجوء إلى القضاء.
وبات رفع العلم الفلسطيني يتكرَّر كمحور لوقائع مماثلة في الأشهر الأخيرة، غالبًا ما يتبعها تدخل أمني أو إجراءات عقابية. ففي نهاية يوليو، خلال مباراة أياكس–سيلتيك في "كومو-كاب 2025" على ملعب «سينيداليا» في «كومو»، رفع مشجِّعان إيطاليان العلم الفلسطيني باتِّجاه مدرَّجات فريق «أياكس». وقد جرى التعرُّف على هويتهما إلى جانب ثلاثة أخرين — اثنان من اسكتلندا ورجل من أصل مغربي مقيم في «بيزانا بريانتسا» — واتُّهموا جميعًا بالمشاركة في ما وصفته الشرطة بـ“عمل استفزازي”. وجرى نقلهم إلى مركز الشرطة حيث وُجِّهت إليهم تهم تتعلَّق بالمادَّة 604 مكرَّر من قانون العقوبات الخاص بالتحريض على التمييز العنصري أو الدِّيني.
وفي مايو الماضي، وقبيل مرور «جيرو إيطاليا» في بلدة «بوتينيانو» بمحافظة «باري»، طلب شرطي بلباس مدني من أسرة إزالة العلم الفلسطيني من شرفة منزلهم لـ"دواعٍ تتعلَّق بالنظام العام". كما شهدت مدينة «تيرني» في فبراير الماضي توقيف أحد نشطاء حزب «بوتيري آل بوبولو»، حيث جرى التعرُّف عليه وتفتيشه بعد العثور بحوزته على علم فلسطيني عقب مظاهرة ضد مشروع القانون 1660، ثم نُقل إلى مكاتب شرطة السكك الحديدية وخضع لتفتيش إضافي قبل أن يتلقَّى تهمة مقاومة موظَّف عام.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق