الدوري الفرنسي يطالب بالإفراج عن الصحفي «كريستوف غليز» المعتقل في الجزائر - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

الدوري الفرنسي يطالب بالإفراج عن الصحفي «كريستوف غليز» المعتقل في الجزائر

الدوري الفرنسي يطالب بالإفراج عن الصحفي «كريستوف غليز» المعتقل في الجزائر

الإيطالية نيوز، السبت 20 ديسمبر 2025 – تتصدر قضية الصحفي الفرنسي «كريستوف غليز» المشهد في فرنسا، إذ تجمع بين قضية قتل غير محلولة، واضطهاد أقلية عرقية، وتعقيدات العلاقات بين فرنسا ومستعمرتها السابقة الجزائر.


منذ بداية ديسمبر، بدأت الفرق الكبرى في الدوري الفرنسي لكرة القدم بإصدار بيانات ومناشدات تضامن مع «غليز»، البالغ من العمر 36 عامًا، الذي حُكم عليه مؤخرًا بالسجن سبع سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب. وشملت هذه المناشدات «نادي باريس سان جيرمان»، الأغنى والأكثر تأثيرًا في البلاد، وعددًا من فرق الدرجة الأولى مثل «نيس»، «لينس»، «أوكسير»، «لو هافر» و «نانت»، بالإضافة إلى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والهيئة المشرفة على البطولات الاحترافية.


يعد هذا التضامن استثنائيًا، تمامًا كما أن قضية «غليز» فريدة من نوعها، إذ تتقاطع مع العلاقات الدقيقة بين فرنسا والجزائر، وحقوق أقلية قبائلية مضطهدة، وصلتها بفريق جزائري.


خلفية القضية

«كريستوف غليز» صحفي رياضي معروف في فرنسا، يعمل مع مجلتي So Foot وSociety. وفي 3 ديسمبر أيدت محكمة الاستئناف في الجزائر حكمًا بسجنه سبع سنوات بتهم «تسهيل الإرهاب» و«حيازة مواد دعائية ضارة بالمصلحة الوطنية».


لكن التهم الموجهة إليه يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها ملفقة، إذ لم تظهر أي علاقة له بالعنف أو الجماعات المتطرفة. وتشهد الجزائر منذ 2019 حكمًا متزايدًا للسلطة تحت قيادة الرئيس «عبد المجيد تبون».


يتابع «غليز» الجزائر منذ سنوات، متحدثًا خصوصًا عن كرة القدم الإفريقية، حيث عاش طفولته في القارة بصحبة والده الدبلوماسي. في 2018 نشر مع بارثليمي غايار كتابًا استقصائيًا بعنوان «النظام السحري: العبودية الحديثة للاعبي كرة القدم الأفارقة» عن عمليات الاحتيال التي يتعرض لها آلاف لاعبي كرة القدم الطموحين في أفريقيا جنوب الصحراء.


قضية «ألبرت إيبوسيه»

كان غليز يعمل على كتاب جديد في الجزائر حول المهاجم الكاميروني «ألبرت إيبوسيه بودجونغ»، الذي توفي عام 2014 أثناء مغادرته الملعب بعد مباراة لفريقه «الشباب الرياضي القبائلي» (JSK) ضد «اتحاد العاصمة الجزائري» (USMA). أعلنت السلطات الجزائرية أن «إيبوسيه» توفي بعد أن أصابه حجر من أحد مشجعي فريقه، لكن لم يتم تحديد أي مسؤول عن الحادث.


أجرت عائلة اللاعب تشريحًا جديدًا بعد إعادة جثمانه إلى الكاميرون، فأظهرت النتائج أن وفاته كانت نتيجة تعرضه للضرب بعد تثبيته قسريًا، ما دفعهم لاتهام الشرطة الجزائرية بتدبير مقتله لتشويه سمعة مشجعي «الشباب الرياضي القبائلي» المرتبطين بالحركة القبايلية المطالبة بالحكم الذاتي.


الاعتقال والملاحقة

دخل «غليز» الجزائر في مايو 2024 بتأشيرة سياحية، خوفًا من رفض دخول الصحفيين الأجانب، فاعتقلته الشرطة في مدينة «تيزي وزو». وبعد الإفراج عنه مؤقتًا ولجوئه إلى السفارة الفرنسية، أعيد اعتقاله، ويقضي حاليًا حكمه في زنزانة صغيرة مع نزيل آخر.


وتؤكد منظمة «أمنيستي إنترناشونال» أن هذا الاعتقال ليس حالة استثنائية، فالعشرات من الصحفيين تعرضوا للاعتقال منذ تولي «تبون» السلطة، في سياق قمع يشمل أيضًا مشجعي «الشباب الرياضي القبائلي» وأعضاء الحركة القبايلية.


ردود الفعل الفرنسية

تضامن مع غليز لاعبو ومدربو «باريس سان جيرمان» السابقون، مثل البرازيلي «راي» والمدرب «جان مارك بيلورجيه»، بينما لم يعلق بعد أبرز الشخصيات ذات الأصول القبايلية مثل «زين الدين زيدان» و«كيليان مبابي».


وتحدث الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» عن «قلق عميق» بشأن حالته، وأكد وزير الداخلية «لوران نونيز» أنه مستمر في التفاوض مع الجزائر لإطلاق سراحه.


في 14 ديسمبر قدم محامو «غليز» استئنافًا لدى المحكمة العليا، بينما طلبت والدته رسميًا من «تبون» العفو عنه، لكن الأحداث الأخيرة، بما فيها إعلان «حركة تقرير مصير منطقة القبائل» (MAK) استقلال منطقة القبائل في باريس، قد تزيد من تعقيد العلاقات بين الجزائر وفرنسا.

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا