الكاتب: حسن أمحاش / ميلانو
وجاءت التحذيرات عندما أكد الرئيس «فوتشيتش» على امتلاكه «كشفًا» من شأنه التشكيك في ممارسات بعض القوى الكبرى. وقال في تصريح مثير للفضول: «لدينا بعض الأمور في جعبتنا. إنَّها مسألة وقت فقط قبل أن نكشف عنها»، من دون أن يوضِّح طبيعة هذه المعلومات. وأضاف أنَّ بلاده امتنعت حتى الآن عن الإفصاح عن هذه الأسرار تفاديًا لإحراج قوى كبرى لا تزال تمارس ضغوطًا كبيرة على صربيا.
وتقع صربيا في قلب منطقة البلقان، التي لطالما كانت مسرحًا للتوتُّرات والصراعات عبر التاريخ. كما اتَّسمت علاقات البلاد بالقوى الكبرى بالتعقيد، وتراوحت بين فترات من التعاون وأخرى من التوتُّر، ما يفتح المجال أمام احتمال ارتباط هذه «الأسرار» بأحداث أو وقائع شهدتها المنطقة.
وفيما يترقَّب العالم ما إذا كانت هذه الأسرار ستُكشَف فعلاً، تظلُّ الأسرة الدولية في حالة تأهُّب، متسائلةً عن حجم التداعيات المحتملة وردود فعل القوى الكبرى. أمر واحد يبدو مؤكَّدًا: تصريحات الرئيس «فوتشيتش» فتحت «صندوق باندورا»، وقد لا تعود الأمور إلى سابق عهدها بعد انكشاف ما بداخله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق