«ترامب» و«زيلينسكي» يختتمان محادثاتهما في «مارلاغو» لبحث خطة إنهاء الحرب من دون حسم ملف« دونباس» - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

«ترامب» و«زيلينسكي» يختتمان محادثاتهما في «مارلاغو» لبحث خطة إنهاء الحرب من دون حسم ملف« دونباس»

«ترامب» و«زيلينسكي» يختتمان محادثاتهما في «مارلاغو» لبحث خطة إنهاء الحرب من دون حسم ملف« دونباس»

الإيطالية نيوز، الأحد 28 ديسمبر 2025 – اختتم الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، يوم الأحد، لقاءه مع الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» في منتجع «مارلاغو»، مقر إقامة «ترامب» في ولاية «فلوريدا»، حيث ناقشا الخطة الجديدة المؤلفة من عشرين نقطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وكان «زيلينسكي» قد عرض الخطة، الأربعاء الماضي، بعد تنسيقها مع الوسطاء الأميركيين، في حين لم تعلن روسيا حتى الآن موقفها الرسمي من بنودها.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في ختام الاجتماع، قال «ترامب» و «زيلينسكي» إنهما أحرزا تقدمًا في المحادثات، مؤكدين في الوقت نفسه أنهما سيواصلان النقاش خلال الأسابيع المقبلة بشأن عدد من القضايا التي لا تزال عالقة.

وتتمثل أبرز النقاط الخلافية في الخطة التي اقترحها «زيلينسكي» في ثلاث قضايا رئيسية: أولًا، الضمانات الأمنية، أي الالتزامات التي تطالب بها كييف من حلفائها لضمان امتلاكها الوسائل الكفيلة بالدفاع عن نفسها في حال وقوع هجمات روسية مستقبلية؛ ثانيًا، مسألة السيطرة على «محطة زابوريجيا» النووية في جنوب أوكرانيا، الواقعة حاليًا في منطقة خاضعة للاحتلال الروسي؛ وثالثًا، والأكثر حساسية، مسألة السيادة على إقليم «دونباس» في شرق أوكرانيا، الذي يضم منطقتي «دونيتسك» و«لوغانسك». وقال «ترامب»، خلال المؤتمر الصحفي، إن ملف «دونباس» يعد من القضايا القليلة التي لم تتوصل الوفود الأوكرانية والأميركية إلى توافق بشأنها حتى الآن.

وتسيطر روسيا حاليًا على نحو 99 في المئة من إقليم «لوغانسك» وأكثر من 80 في المئة من «دونيتسك». وتُعد هذه المناطق ذات أهمية خاصة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، من الناحيتين الأيديولوجية والعسكرية، إذ يصر منذ أشهر على مطالبة أوكرانيا بالتنازل عنها بالكامل، بما في ذلك الأجزاء التي لم تتمكن القوات الروسية من السيطرة عليها. وقد وصف «زيلينسكي» هذا المطلب مرارًا بأنه غير مقبول، لكنه حاول، من خلال خطة نوفمبر الماضي، طرح صيغة وسط تقضي بانسحاب الجيشين وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، على أن تُحدد تفاصيلها لاحقًا، وهي مبادرة لا تبدو موسكو مستعدة لقبولها في الوقت الراهن.


كما ناقش الجانبان قضية رابعة تتعلق بآليات تمويل إعادة إعمار أوكرانيا. وشارك في الاجتماع وزير الاقتصاد الأوكراني «أوليكسي سوبيليف»، فيما كان «ترامب» قد لمح، في حديثه إلى الصحفيين قبل بدء اللقاء، إلى أن أي اتفاق محتمل قد يتضمن «فوائد اقتصادية كبيرة» لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن البلاد «بحاجة إلى إعادة إعمار واسعة».


وقبيل وصول «زيلينسكي» إلى «مارلاغو»، كتب «ترامب» على منصته «تروث سوشيال» أنه أجرى «مكالمة هاتفية مثمرة للغاية» مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، مضيفًا أنه يعتزم الاتصال به مجددًا عقب هذا اللقاء. وكان «زيلينسكي» قد اتهم، قبل يوم واحد فقط، بوتين بعدم الجدية في المفاوضات، وذلك عقب تنفيذ الجيش الروسي قصفًا واسعًا على كييف بعد ساعات من الإعلان عن اللقاء بينه وبين «ترامب» في «فلوريدا». كما أشار إلى أن روسيا رفضت المقترح الأوكراني بوقف إطلاق النار في يوم عيد الميلاد.

وفي تصريحات للصحفيين قبل الاجتماع، قال «ترامب» إنه يعتقد أن «بوتين» يسعى إلى التوصل لاتفاق، وتجنب انتقاده عندما سُئل عن القصف الروسي الأخير، معتبرًا أن أوكرانيا بدورها تشن هجمات داخل الأراضي الروسية.


ويُعد هذا اللقاء الأول بين «زيلينسكي» و «ترامب» في «مارلاغو»، لكنه الزيارة الرابعة للرئيس الأوكراني إلى «ترامب» منذ عودته إلى الرئاسة في يناير 2025. فقد شهد اللقاء الأول، أواخر فبراير، أجواء متوترة وُصف خلالها بأنه مهين ل«زيلينسكي»، وتعرض فيه لانتقادات حادة من «ترامب» ونائبه «جي. دي. فانس». أما اللقاء الثاني، الذي عُقد في أغسطس، فاتسم بأجواء أكثر هدوءًا، وشارك فيه قادة أوروبيون، وتركز بشكل أساسي على مسألة الضمانات الأمنية، فيما عُقد اللقاء الثالث في أكتوبر الماضي. كما التقى الرئيسان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في سبتمبر.


بروكسل تتابع المحادثات عن بعد

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين» إنها أجرت اتصالًا هاتفيًا «جيدًا» استمر ساعة واحدة مع الرئيس الأميركي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعدد من القادة الأوروبيين، لبحث اجتماعهم الذي عُقد اليوم بشأن مفاوضات السلام.

وأضافت «فون دير لاين» أن المحادثات أحرزت «تقدمًا جيدًا»، وهو ما رحّب به المشاركون، مؤكدة أن أوروبا مستعدة لمواصلة العمل مع أوكرانيا وشركائها في الولايات المتحدة لترسيخ هذا التقدم. وشددت على أن الركيزة الأساسية لهذا المسار تتمثل في توفير «ضمانات أمنية صارمة ومُلزمة منذ اليوم الأول».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا