جرى الإعلان عن عملية البيع العام الماضي، ولكن كان من الضروري أن تقوم المفوضية الأوروبية بالتصديق على الامتثال لقواعد المنافسة الأوروبية: على وجه الخصوص، طلبت المفوضية نقل بعض الفترات الزمنية في مطار "ميلانو ليناتي"، حيث كانت تخاطر بالحصول على موقع مُهَيْمِن على الخطوط الجوية القصيرة المدى. والجدير بالتذكير بأن الفتحات هي حقوق الإقلاع والهبوط، وهي واحدة من الأصول الأكثر قيمة لشركات الطيران.
وقالت المفوضية الآن إنَّها راضية عن الحلول التي حدَّدتها "إيطا إيروايز" و "لوفتهانزا" في هذا الصدد.
ومن المقرَّر أن يحدثَ توقيع عقد الشراء والبيع النهائي بين وزارة الاقتصاد الإيطالية وشركة "لوفتهانزا" في شهر يناير. وفي الوقت الحالي تمتلك الدولة الإيطالية "إيطا" بنسبة %100 من خلال وزارة الاقتصاد: وُلدت الشركة في عام 2021 نتيجة التصفية التدريجية لشركة "أليطاليا" - شركة الطيران الوطنية السابقة، التي كانت في حالة أزمة دائمة - والتي اشترت منها طائرات وتراخيص وتصاريح، ووظَّفت منها ما يقرب من نصف الموظَّفين البالغ عددهم 7000 موظف. ومنذ ذلك الحين، بحثت الحكومات المتعاقبة عن مُشتَرٍ لشرائها، حتَّى توصَّلت حكومة «جورجا ميلوني» العام الماضي إلى اتِّفاق مع "لوفتهانزا".