التحقيقات تؤكِّد الهوية عبر الوشَم
تمكَّن عناصر من الشرطة الجنائية من التعرُّف على «دي ماريا» بفضل وشومه المميِّزة، رغم عدم صدور تأكيد رسمي بعد بشأن هويته. وكان «دي ماريا» قد اتُّهِم يوم السبت بطعن زميل له من جنسية مصرية ويبلغ من العمر 50 عامًا خلال مناوبة في أحد الفنادق الواقعة قرب محطة ميلانو المركزية.
العثور على جثة امرأة مفقودة في "باركو نورد"
وبعد أقل من ساعتين على حادثة الانتحار، عُثِر على جثة امرأة في حديقة "باركو نورد" بمدينة "سيستو سان جوفانّي"، شمال ميلانو. وتشير المعلومات الأوَّلية إلى أنَّ الجثة تعود إلى «شاميلة ويجيسورياونا»(تبلغ من العمر 50 عامًا)، التي كانت تعمل بدورها في الفندق نفسه مع «دي ماريا»، واختفت منذ يوم الجمعة.
سجل جنائي سابق وأصابع الاتِّهام مجدَّدًا نحو «دي ماريا»
يُذكر أن «دي ماريا» كان يمضي حُكمًا بالسِّجن لإدانته في جريمة قتل ارتكبها عام 2016 في "كاستل فولتورنو"، بمحافظة "كازيرتا"، حيث قام بذبح امرأة تونسية تعمل في الدعارة. وبعد فراره إلى ألمانيا، جرى توقيفه هناك عام 2018.
وعلى مدى العامين الماضيين، كان يعمل كموظَّف استقبال في فندق "بيرنا" قرب محطَّة القطارات. ويعمل فيه كذلك الضحية المصري الذي تعرّض للطَّعن يوم السبت، و«شاميلة ويجيسورياونا»، الضحية الثانية.
دوافع غامضة وكاميرات المراقبة قد تكشف الخيوط
الموظف المصري المطعون نُقِل إلى مستشفى "نيغواردا"، وخضع للعلاج وهو الآن في حالة مستقرَّة. ولا تزال الدوافع وراء الهجوم غير واضحة. أما بشأن «ويجيسورياونا»، فكانت عائلتها قد أبلغت عن اختفائها يوم الجمعة. وكشفت تسجيلات كاميرات المراقبة في "باركو نورد" أنها دخلت الحديقة رفقة «دي ماريا» عند الساعة 15:15 من بعد ظهر ذلك اليوم. وجرى تصوير هذا الأخير لاحقًا وهو يغادر الحديقة بمفرده بعد نحو ساعتين.
التحقيقات جارية
تواصل السلطات الإيطالية التحقيق في الحادثتين المرتبطتين، وسط ترجيحات قوية بأنَّ «دي ماريا» قتل زميلته ثم أقدم على الانتحار. وتُنتظر نتائج الطب الشرعي وتفاصيل إضافية من كاميرات المراقبة لحسم تفاصيل هذه القصة المأساوية/الإجرامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق