ووفقًا لوسائل إعلام إسبانية، جاء هذا البيان بمبادرة من الحزب الاشتراكي وحزب "البلديات المشتركة"، فيما عارضه كل من "الحزب الشعبي" و"فوكس"، بينما امتنع تحالف "معاً من أجل برشلونة" عن التصويت. البيان عبّر عن "رفضه وإدانته للهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، وما رافقها من تهجير قسري للسكان".
وفي سياق متَّصل، طالبت مدينة برشلونة القائمين على تنظيم معرض "فيرا دي برشلونة" بعدم السماح بمشاركة أجنحة تمثل الحكومة الإسرائيلية، أو شركات السلاح وغيرها من الكيانات التي "تستفيد من جرائم الإبادة والاحتلال والفصل العنصري والاستيطان بحق الشعب الفلسطيني".
كما نصّ البيان على تعليق اتفاقية الصداقة والتعاون مع مدينة تل أبيب، ووقف العلاقات المؤسسية مع الحكومة الإسرائيلية، إلى حين "احترام القانون الدولي والإنساني، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية".
وفي تفاعل مع قرار بلدية برشلونة، رحّبت حركة "حماس" بقرار بلدية برشلونة قطع علاقاتها المؤسسية مع الحكومة الإسرائيلية، ووصفت الخطوة بأنَّها "تضامن مهم" مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من حرب وصفها البيان بـ"الإبادة الوحشية".
وجاء في بيان رسمي صادر عن الحركة: "نُثمِّن قرار بلدية برشلونة بقطع العلاقات مع حكومة الاحتلال الصهيوني وتعليق اتفاقية التوأمة مع بلدية تل أبيب المحتلة، تضامنًا مع شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة شرسة".
وفي الوقت ذاته، دعت الحركة الإسلامية حكومات وهيئات محلية أخرى حول العالم إلى اتِّخاذ خطوات مماثلة والانضمام إلى حملات المقاطعة والعزلة الدولية المفروضة على إسرائيل، على خلفية ما وصفته بـ"المجازر وجريمة التجويع" المرتكبة بحق سكان غزة، في حرب أودت، حسبما تقول الحركة، بحياة أكثر من 54 ألف شخص، بينهم آلاف الأطفال.
رئيس بلدية برشلونة: "غزة أرض الفلسطينيين"
أكّد رئيس بلدية برشلونة، خاومي كولبوني، أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على غزة، وما تسببت به من "تدمير ووحشية" و"معاناة شديدة" للسكان، و"القتل الجماعي والعشوائي"، تجعل من المستحيل استمرار أي نوع من العلاقات مع إسرائيل. وأضاف: "من خلال هذا الإعلان، تعبر برشلونة عن موقفها الواضح بأن غزة أرض فلسطينية، وهي ملك لشعبها".
كما شدَّد البيان على التزام برشلونة بعدم إقامة أي علاقات مع شركات خاصة تعمل بصورة غير قانونية في المستوطنات الإسرائيلية، وذلك استناداً إلى تقرير صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التَّابع للأمم المتحدة. وأضاف أن المدينة ستتخذ خطوات لمنع رسو السفن المرتبطة بتجارة الأسلحة مع إسرائيل في ميناء برشلونة.
وفي ختام البيان، دعت بلدية برشلونة البرلمان الإسباني إلى تسريع المصادقة على مشروع قانون يقضي بفرض حظر عاجل على تصدير السلاح إلى إسرائيل، كما طالبت الحكومة المركزية في مدريد وحكومة إقليم كتالونيا بممارسة الضغط على إسرائيل من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
وأكَّدت البلدية أيضًا على التزامها بمواصلة العمل مع "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق