الفتيات يتفوقن دراسيًا... لكن النساء يدفعن الثمن في سوق العمل
أوضح التقرير أن الفتيات يحققن أداءً أفضل من الفتيان في معظم المؤشرات التعليمية، سواء في نتائج الاختبارات أو معدلات إتمام الدراسة أو الالتحاق بالتعليم العالي. كما أن %54 من النساء في الفئة العمرية 25-34 عامًا يحملن مؤهلات جامعية، مقارنة بـ%41 فقط من الرجال.
ورغم هذا التفوق الأكاديمي، تبقى النساء متأخرات على صعيد التوظيف والدخل. فمعدل توظيف النساء من غير الحاصلات على شهادة ثانوية لا يتجاوز %47، مقابل %72 لنظرائهن من الذكور. أما النساء الحاصلات على شهادات جامعية، فيواجهن فجوة في التوظيف تُقدّر بـ6 نقاط مئوية، ويتقاضين رواتب تقل بنسبة %17 عن نظرائهن الذكور.
الانتقال من التعليم إلى سوق العمل... تحدٍ متعدد الأبعاد
بحسب التقرير، فإن الانتقال من التعليم إلى الحياة المهنية يتأثر بعوامل متشابكة، تشمل نوع التعليم ومدته، المهارات المكتسبة، إضافة إلى ظروف سوق العمل والوضع الاقتصادي العام. وقد أظهر أن التدريب المهني (VET) يشكّل حلقة وصل فعّالة بين التعليم والعمل، إذ يسهم في تسهيل الانتقال ويحد من التسرب الدراسي، إلا أن بعض الأنظمة التي تفصل بشكل صارم بين التعليم العام والتدريب المهني قد تكرّس التفاوتات الاجتماعية.
المهاجرون يواجهون صعوبات مضاعفة
لفت التقرير إلى أن الشباب المولودين خارج البلد المستضيف يواجهون تحديات أكبر في الدخول إلى سوق العمل، مقارنة بالمواطنين المحليين. وتتفاقم هذه الصعوبات كلما زاد عمر الفرد عند وصوله، حيث ترتبط النتائج التعليمية والمهنية ارتباطًا وثيقًا بعمر الهجرة. من يهاجرون في سن مبكرة يحققون نتائج أفضل بسبب تعلمهم اللغة المحلية، وامتلاكهم شهادات وطنية، واندماجهم المبكر في المجتمع.
وتشير بيانات التقرير إلى أن نسبة الشباب الأجانب المنتمين لفئة NEET تتجاوز نظراءهم المحليين بـ13 نقطة مئوية أو أكثر في بعض الدول، مثل ألمانيا والنمسا. كما تواجه النساء المهاجرات حامِلات المؤهلات الجامعية فجوة توظيف تصل إلى 13 نقطة مئوية مقارنة بنظيراتهن من المواطنين، في صورة تعكس تراكبًا بين التمييز القائم على الجنس وأصل الهجرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق