ورحَّبت الأمم المتحدة بالخطوة، ووصفتها بأنها "تطوُّر مرحَّب به"، لكنَّها شدَّدت على أنها لا تزال "غير كافية على الإطلاق" مقارنة مع الاحتياجات الإنسانية الهائلة لسكَّان القطاع، الذين يعانون من ظروف كارثية بعد نحو عام ونصف من الحرب المتواصلة.
ووفقاً لما أعلنه «توم فليتشر»، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من المقرَّر أن تدخل أربع شاحنات إضافية يوم الثلاثاء، ليصل إجمالي الشاحنات إلى تسع. ويُشار إلى أنَّه خلال فترة التهدئة التي جرى خرقها في منتصف مارس الماضي، كان يدخل إلى غزة نحو 600 شاحنة يوميًا محمَّلة بالمواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإغاثة الأساسية.
ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» إن قرار السماح بإدخال المساعدات جاء نتيجة ضغوط متزايدة من حلفاء إسرائيل الدوليين. وكانت كل من بريطانيا وكندا وفرنسا قد أصدرت بيانًا مشتركًا خلال الأيام الماضية، أدانت فيه طريقة تعامل إسرائيل مع الأزمة الإنسانية في غزة، ملوِّحة باتِّخاذ "إجراءات عقابية" في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
تهديدات بعملية عسكرية "غير مسبوقة"
رغم هذا التطوُّر الإنساني المحدود، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجلاء السكان من مدينة "خان يونس"، جنوبي القطاع، تمهيدًا لما وصفه بـ"هجوم غير مسبوق".
وتشير التقارير إلى أنَّ القوات الإسرائيلية وسَّعت عملياتها العسكرية بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية، إذ قُتل ما لا يقل عن 135 شخصًا بين السبت والأحد فقط، بحسب مصادر طبية محلية.
ويشهد قطاع غزة منذ أكتوبر من عام 2023 تصعيدًا عسكريًا متواصلًا أدَّى إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير مئات الآلاف من السكَّان، وسط انهيار شبه تام للنظام الصحي والخدمي، في ظل استمرار إغلاق المعابر ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب وظل صمت مطلق من الأنظمة العربية، التي حولت معظم شعوبها إلى تماثيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق