وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، هذا القرار، الذي يؤثر بشكل مباشر على نحو 6,800 طالب دولي – أي ما يمثل نحو %27 من إجمالي طلاب الجامعة – قد يضطر بعضهم إلى مغادرة الولايات المتحدة أو الانتقال إلى مؤسسات تعليمية أخرى. وتعد جامعة هارفارد، التي تأسست عام 1636، أقدم وأحد أكثر الجامعات المرموقة في البلاد، ويشكل الطلاب الأجانب فيها مصدرًا مهمًا للتمويل، إذ تتجاوز الرسوم الدراسية السنوية 59 ألف دولار.
واتهمت نوم، في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، جامعة "هارفارد" بـ"التحريض على العنف ومعاداة السامية" داخل الحرم الجامعي، دون تقديم أدلة ملموسة، في ظل تصاعد التوترات في عدد من الجامعات الأمريكية على خلفية الاحتجاجات ضد الحرب في غزة.
من جانبها، وصفت "هارفارد" القرار بأنه "غير قانوني"، وأشارت إلى أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، التي كشفت عن القرار، من المتوقع أن تباشر الجامعة دعوى قضائية جديدة ضد الإدارة الأمريكية، بعدما كانت قد أقامت دعوى سابقة في وقت سابق من هذا العام.
وتندرج هذه الخطوة في إطار حملة أوسع تشنّها إدارة «ترامب» ضد عدد من أرقى الجامعات الأمريكية، متهمةً إياها بالتقاعس عن مواجهة مظاهر معاداة السامية خلال الاحتجاجات المناهضة للحرب في الحرم الجامعي. وفي مايو الجاري، علّقت الإدارة كافة أشكال التمويل الفيدرالي لـ"هارفارد"، وكانت قد أوقفت في أبريل تمويلًا بقيمة 2.2 مليار دولار، على خلفية رفض الجامعة الامتثال لمطالب تتعلق بتعديل المناهج والمعايير الأكاديمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق