ويشتبه في أن الرجل ألحق أذى جسديًا بالغًا بشريكته البالغة من العمر 29 عامًا، والتي كانت حاملًا في أشهرها الأولى، إثر حادثة وقعت داخل أحد المقاهي. وبحسب إفادات الشهود التي جمعتها الأجهزة الأمنية، فقد نشب خلاف بين الطرفين بلغ ذروته حين حاول الرجل تقبيل الضحية، إلا أنه أقدم بدلاً من ذلك على عضّ لسانها، ما أدى إلى تمزق جزئي فيه، قبل أن يلوذ بالفرار من المكان.
وقد تم إسعاف الضحية على الفور من قبل القائمين على المقهى، ونقلها إلى المستشفى حيث خضعت لعملية جراحية عاجلة. وأكدت المصادر الطبية أن فترة الشفاء تتجاوز الأربعين يومًا، مع احتمالات لوجود أضرار دائمة.
وصرّحت الشابة لاحقًا للشرطة بأنها تعرضت سابقًا لحوادث عنف متكررة من قبل شريكها، لكنها امتنعت عن تقديم شكاوى خوفًا من انتقامه. إلا أن خطورة الاعتداء الأخير دفعتها إلى تقديم بلاغ رسمي لعناصر الشرطة العاملين في نقطة المستشفى، ما أدى إلى تفعيل "مدونة الحماية العاجلة" (Codice Rosso)، وهي الإجراءات المتبعة في حالات العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وقد أُحيلت القضية بشكل عاجل إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات بالتنسيق مع الشرطة الجنائية، لكشف تسلسل الوقائع والاعتداءات التي ارتكبها المتهم خلال فترة التعايش، والتي تكررت حتى أثناء حمل الضحية، متسببة لها في حالات دخول متكررة إلى المستشفى، بعضها استدعى تقارير طبية تصل إلى ثلاثين يومًا من التعافي.
وبعد جمع أدلة دامغة ومتطابقة، شملت شهادات، وتسجيلات كاميرات المراقبة، وتقارير طبية موثّقة، وبناءً على خطورة الوقائع وطبيعة الإصابات ومؤشرات واضحة على احتمالية تكرار الأفعال الإجرامية، أصدر قاضي التحقيق في محكمة أريتسو، بناءً على طلب النيابة العامة، أمرًا باحتجاز المتهم احتياطيًا في السجن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق