إسرائيل تُشكِّل ميليشيا فلسطينية في قطاع غزة لمحاربة "حماس" بقيادة «ياسر أبو شباب» - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

إسرائيل تُشكِّل ميليشيا فلسطينية في قطاع غزة لمحاربة "حماس" بقيادة «ياسر أبو شباب»

إسرائيل تُشكِّل ميليشيا فلسطينية في قطاع غزة لمحاربة "حماس" بقيادة «ياسر أبو شباب»

الإيطالية نيوز، الجمعة 6 يونيو 2025 – كشفت تقارير صحفية عن قيام إسرائيل بإنشاء ميليشيا فلسطينية محلِّية في جنوب قطاع غزة لمحاربة حركة "حماس"، في خطوة تعد جزءًا من خطة إسرائيلية أوسع للسيطرة على المناطق الجنوبية من القطاع وإدارة حياة السكان الفلسطينيين هناك.


الميليشيا، التي تُطلق على نفسها إسم «القوى الشعبية» أو «جهاز مكافحة الإرهاب»، تتكوَّن من نحو 100 عنصر ويتزعَّمها «ياسر أبو شباب» (32 عامًا)، وهو شخصية معروفة بعلاقاتها الواسعة في جنوب قطاع غزة. وجرى تزويدها بأسلحة خفيفة مثل البنادق والرشَّاشات من قبل "جهاز الشاباك" (الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية)، في خطة جرى تطويرها منذ أكثر من ستة أشهر بموافقة رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، من دون الرجوع إلى المجلس الأمني المصغَّر.


دور الميليشيا والموقع الجغرافي

تتركَّز عمليات الميليشيا حاليًا في المنطقة الشرقية من مدينة رفح، وهي مدينة حدودية شهدت دمارًا واسعًا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، تهدف هذه الميليشيا إلى حماية المدنيين من "انتهاكات حماس" و"سرقة المساعدات"، كما ورد في فيديو نشره «أبو شباب»، الذي دعا فيه سكَّان رفح للعودة إلى منازلهم.


تنسيق مع السلطة الفلسطينية؟

الميليشيا تدّعي العمل تحت مظلَّة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو ما يثير الجدل، خصوصًا في ظل العداء المتبادل بين "حماس" والسُلطة بقيادة «محمود عباس». وتشير التقارير إلى أنَّ الانضمام لهذه الميليشيا قد يكون مدفوعًا أيضًا بعوامل مادية، حيث يُقال إنَّ المجنَّدين يتقاضون 650 دولارًا شهريًا في منطقة تعاني من انهيار اقتصادي كارثي.


تشكيك واتهامات متضاربة

هناك تضارب في المعلومات حول خلفية «ياسر أبو شباب»؛ فبينما تدَّعي بعض المصادر أنَّه سبق اعتقاله من قبل حماس وهرب بعد قصف إسرائيلي، يتهمه أخرون، مثل السياسي الإسرائيلي اليميني «أفيغدور ليبرمان»، بالانتماء إلى تنظيم داعش، وهي تهمة لم تُثبت بأي أدلَّة.

كما ارتبط إسم «أبو شباب» بقبيلة الترابين البدوية، المعروفة بأنشطتها في التهريب بين قطاع غزة وسيناء، لكنها كانت في صراع مع داعش، مما يضعف مصداقية هذه الاتِّهامات. كما أن الإعلان عن التنسيق مع السلطة الفلسطينية يعارض فكر الجماعات الجهادية التي تعتبرها "مرتدة".


ردّ فعل حماس ومخاطر الانقسام الداخلي

حماس ردّت على إنشاء الميليشيا بنشر فيديو يظهر تفجير عبوة ناسفة بمجموعة من عناصر "القوى الشعبية"، مما يشير إلى بدء مواجهة مسلَّحة بين الطرفين. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تُذكِّر بدور إسرائيل في الثمانينيات، حين غضّت الطرف عن نشوء حماس لمواجهة حركة فتح، والآن يبدو أنَّ الدَّور انقلب: ميليشيا مرتبطة بفتح ضد حماس.


خاتمة: لعبة النفوذ والنجاة

يظلُّ من الصَّعب معرفة مدى ولاء كل فرد داخل هذه الميليشيا، لكن المؤكَّد أنَّ الفوضى، اليأس، والانقسامات الداخلية في قطاع غزة توفِّر أرضية خصبة لمشاريع من هذا النَّوع، في ظل غياب حل سياسي شامل، ومع استمرار الاحتلال، والحصار، والانقسام الفلسطيني الداخلي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا