ووفقًا للمعلومات الأوَّلية، عُثر على جثَّة رضيعة، يُقدَّر عمرُها بنحو ستة أشهر، مستلقيةً قرب إحدى الشجيرات، ضمن منطقة نباتية قريبة من "فونتانا دِلْ جيليو". وبعد نحو مئة متر من موقع الجُثَّة الأولى، اكتشفت الشرطة جُثَّة امرأة داخل كيس بلاستيكي، في مشهد وصفته وسائل الإعلام الإيطالية بـ"المُروِّع".
بلاغ من المارة واستنفار للسلطات
تلقت الشرطة بلاغًا من عدد من المارَّة ورواد المتنزَّه (مواطنون من بيرو) قرابة الساعة الرابعة عصرا (بالتوقيت المحلي)، أفادوا فيه بمشاهدة جثَّة طفلة صغيرة. وعلى الفور، وصلت فرق الإسعاف إلى الموقع، وحاولت إجراء عملية إنعاش للرَّضيعة، غير أن محاولات إنقاذها باءت بالفشل، إذ تبيَّن أنَّها فارقت الحياة بالفعل.
وخلال الساعات الأولى من التحقيق، اكتشف المحقِّقون الجثَّة الثانية، وعليه طَوَّقت الشرطة العلمية المنطقة للقيام بالإجراءات الفنية ورفع الأدلَّة.
التحقيقات جارية... وشبهات حول وجود علاقة بين الضحيتين
حضر إلى الموقع ممثل النيابة العامة في روما، القاضي «أنطونيو فيردي»، الذي أمر بفتح تحقيق رسمي في الحادثة وأسند الملف إلى فرقة الجرائم الكبرى (اسكوادرا موبيلي) التابعة للشرطة.
وتشير التقييمات الأولية إلى أنَّ الرَّضيعة ذات بشرة فاتحة، ويُرجّح أنها توفيت نتيجة تعرضها لإصابات جسدية، بحسب ما أفاد تقرير طبي مبدئي، فيما تُنتظر نتائج فحص الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقَّة.
ويُرجِّح المحقِّقون وجود صلة بين الوفاتين، ويجري حاليًا تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة في المناطق المحيطة بين حيي "مونتيفيردي" و"أَوْريليو"، على أمل تحديد هويَّة المتورِّطين في الحادث.
واستمرَّت عمليات البحث وجمع الأدلَّة طوال فترة ما بعد الظهر، بمشاركة فرق الشرطة العلمية التي ارتدت الملابس البيضاء الواقية واستخدمت الكاميرات وأدوات رفع البصمات، في وقت ازدحمت فيه الحديقة بالرواد كما هو معتاد في عطلات نهاية الأسبوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق