الإيطالية نيوز، الثلاثاء 29 يوليو 2025 – "من غير المجدي لإيطاليا أن تبقى محايدة أمام ما يقع من المجازر في قطاع غزة: آن الأوان للحوار، للسلام، ولدعم دولة فلسطين".
بإسم جمعية "جالية العالم العربي في إيطاليا" (Co-mai)، و"الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية" الدولية (UMEM)، و،وكالة الأنباء العالمية "إيسك نيوز"، وبمبادرة منظمة "متحدون من أجل الوحدة"، يوجِّه البروفيسور «فؤاد عودة» نداءً مفتوحًا إلى رئيسة الوزراء «جورجا ميلوني»، مطالبًا بموقف إيطالي شجاع وواضح لدعم السلام العادل والاعتراف بدولة فلسطين.
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى كارثة غير مسبوقة – مع انعدام المياه الصالحة للشرب، انهيار النظام الصحي، واستهداف المرافق الطبية – شدَّد البروفيسور «عودة» على أنَّ الصَّمت لم يعد مقبولًا.
"هذا ليس صراعًا، بل مذبحة تتكشَّف في ظلِّ صمت دولي خانق. لا يمكننا التذرُّع بالحياد حينما تُستهدَف سيارات الإسعاف، ويُمنَع الغذاء، ويُقتَل الأطفال جوعًا"، جاء في الرسالة.
وأشار إلى أن أكثر من 35 سفيرًا إيطاليًا سابقًا دعوا الحكومة صراحة إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكِّدين على أنَّ هذا الاعتراف لم يعد خيارًا بل واجبًا أخلاقيًا وسياسيًا.
ودعا البروفيسور «عودة» إلى:
-
فتح ممرَّات إنسانية وصحية آمنة فورًا؛
-
إرسال وفود طبية عاجلة إلى المناطق المنكوبة؛
-
وقف إطلاق نار شامل ودائم؛
-
إطلاق مبادرة دبلوماسية أوروبية متوسِّطية منسَّقة تضمن حق الشعبين في العيش بسلام وأمان وكرامة.
وأوضح أنَّ موقف الحكومة الإيطالية الحالي يُضِرُّ بصورة إيطاليا في العالم العربي، ويُقوِّض دورها التاريخي كقوة توازن وسلام. وأضاف:
"إيطاليا كانت ولا تزال دولة تحظى باحترام واسع في المنطقة. خسارة هذا الدور ليست فقط دبلوماسية، بل أخلاقية".
وختم البروفيسور «عودة» رسالته بالقول:
"لا نريد أن تحكم علينا الأجيال القادمة بأنَّنا الْتزمنا الصَّمت. نريد أن ننقذ الأرواح، وأن نبني السَّلام. التاريخ لا يرحم من تواطأ بالصمت."
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق