وأفادت تقارير إعلامية إيطالية، أبرزها صحيفة "إل ميسادجيرو"، بأن «كوفمان» أبدى سلوكا عدوانيا أثناء احتجازه، إذ انفجر غضبا في وجه رجال الأمن، واشتكى من تعرضه للضرب، مهددا بـ"الإبلاغ عن الجميع". وقد تم نقله إلى القسم المحمي في سجن "ريبيبيا" في العاصمة الإيطالية، في انتظار مثوله أمام قاضي التحقيقات الأولية خلال الأسبوع المقبل لجلسة استماع تمهيدية، وفق ما أفادت به مصادر قضائية.
ويقود النائب العام في روما، «جوزيبي كاشيني»، الادعاء ضد «كوفمان»، البالغ من العمر 48 عاما، بتهم القتل المزدوج، بعد أن تم توقيفه في اليونان بتاريخ 13 يونيو، تمهيدا لتسليمه إلى السلطات الإيطالية.
وفي سياق التحقيقات، كشفت شرطة الطب الشرعي عن نتائج تحليل عينات بيولوجية تم العثور عليها في موقع الجريمة، من بينها قطعة قماش سوداء كانت تحت جثة الضحية «أنستازيا تروفيموفا». وبحسب ما ورد، فإن هذه العينات اشتملت على آثار من اللعاب والدم، وتضمنت تركيبة جينية مختلطة، تم عزل نصفها على الأقل وتبين أنها تعود إلى كوفمان.
ومن خلال مقارنة الحمض النووي المستخرج من هذه العينات مع جينات الرضيعة «أندروميدا»، البالغة من العمر 11 شهراً والتي يُعتقد أنها خُنقت على يد والدها، استطاع المحققون تأكيد وجود تطابق شبه كامل، مما يعزز من فرضية الادعاء حول تورطه في الجريمتين.
ووفق ما أوردته الصحيفة، فإن الأدلة المستخلصة تمثل "مؤشرات بيولوجية حاسمة" تدعم نظرية القتل المزدوج، التي باتت تشكل العمود الفقري لقضية الادعاء العام، وسط تكهنات بتطورات درامية مرتقبة مع بدء الإجراءات القضائية رسمياً في الأيام المقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق