«غريكو»، وهي من مدينة "كالياري" الإيطالية، تقيم منذ سنوات في تونس، وكانت قد فقدت الاتصال بعائلتها منذ 9 يوليو الجاري. وكشفت السفارة الإيطالية في تونس، في بيان رسمي، أنها تمكَّنت من تحديد مكان وجود المواطنة بفضل "التعاون الممتاز مع السلطات التونسية".
التحقيقات جارية وظروف الحادثة غامضة
بحسب المعلومات الأولية، يُعتقد أن «فالنتينا» ظلَّت فاقدةً للوعي في منزلها طوال هذه الفترة، في حين لم ترصدها الفرق الأمنية خلال عمليات التفتيش السابقة. وتخضع الآن لفحوصات طبية، حيث أكدت وزارة الخارجية الإيطالية (فارنيزينا) على أنَّ حالتها الصحية لا تدعو للقلق، وأن عائلتها قد أُبلغت بالتطوُّرات. كما أجرى وزير الخارجية الإيطالي، «أنطونيو تاياني»، اتِّصالًا هاتفيًا بوالدة «فالنتينا» للاطمئنان.
الوالدة: “كنت واثقةً أنَّها لا تزال في المنزل”
في تصريح مؤثِّر، قالت والدة «فالنتينا»: "وجدتها الشرطة في خزانة، كانت فاقدةً للوعي. شعرت أن هناك خطبًا ما عندما لم تعد للاعتناء بقططها. الحمد لله أنهم صدَّقوني وفتَّشوا المنزل مرة أخرى".
وأضافت: "تحدَّثتُ معها للتو، وهي بخير. لا أعرف كل التفاصيل بعد، لكنَّني أستعدُّ للسفر إليها فورًا".
وكانت الأم قد كشفت سابقًا أن إبنتها عانت في الماضي من جلطة رئوية أثناء إقامتها في روما، وتتناول منذ ذلك الحين أدوية مميِّعة للدَّم لا يمكنها التوقُّف عنها.
شكوك قانونية ومواقف متباينة
من جهته، قال المحامي «جانفرانكو بيسيتيلّي» من جمعية "بينيلوب سردينيا"، المتخصِّصة في حالات المفقودين، إنَّ الرواية المتداولة "يصعب تصديقها"، مضيفًا: "إذا كانت فالنتينا في المنزل طيلة هذه الفترة، فكيف لم تعثر عليها الشرطة خلال تفتيشاتها؟ هذا أمر غير منطقي. ننتظر نتائج التحقيقات لكشف الحقيقة".
روايات متضاربة واحتمالات مفتوحة
وفيما رفض شقيق «فالنتينا»، «أليسو غريكو»، الإدلاء بأي تصريحات، مكتفيًا بالقول: "نريد أن نفهم ما حدث بالضبط"، ذكرت صحيفة "لأونيوني سردا" أن صديقات «فالنتينا» تحدَّثن عن تعرُّضها لمحاولات تحرُّش من رجل كانت قد صدَّته سابقًا.
ورغم نفي العائلة لأي مؤشِّرات على انتماء ديني جديد، أكَّد شقيقها على أنَّ الرجل المعني يعمل في المنطقة التي تقيم فيها «فالنتينا»، مشيرًا إلى أن كل الاحتمالات واردة، لكن "فكرة اعتناق الإسلام تبدو مستبعَدة، فَـ «فالنتينا» كانت دائمًا مدافعةً قويةً عن حقوق النساء، ومفتونةً بالثقافة المحلية لا الديانة".
ولا تزال التحقيقات متواصلة لكشف ملابسات اختفاء «فالنتينا غريكو»، وأسباب فقدانها للوعي، وظروف بقائها من دون اكتشاف في منزلها لمدة عشرة أيَّام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق