وخلال اجتماع حكومي عُقِد أمس الثلاثاء 8 يوليو، بحضور وسائل الإعلام، أعرب «ترامب» عن استيائه من تصريحات «بوتين»، قائلا: "إذا أردتم معرفة الحقيقة، «بوتين» يطلق الكثير من الهراء. يبدو مهذَّبًا دائمًا، لكن كلماته بلا معنى". وأضاف أنَّ الرئيس الروسي "يتّٰخذ قرارات تقتل الكثير من الناس".
وتأتي هذه التصريحات بعد مكالمة هاتفية جمعت الزعيمين يوم الجمعة 5 يوليو، والتي انتهت من دون تحقيق تقدُّم يُذكَر، إذ أكَّد «بوتين» خلالها عل. تمسُّك موسكو بأهدافها في الحرب، فيما أعرب «ترامب» عن خيبة أمله ونفى في الوقت ذاته أن يكون قد أمر بتعليق تسليح أوكرانيا، خلافًا لما أوردته تقارير إعلامية بداية الأسبوع الماضي.
وفي تحوّل لافت للانتباه يوم الإثنين، وخلال لقائه برئيس الوزراء الصهيوني «بنيامين نتنياهو» الذي يزور واشنطن، أعلن «ترامب» عن أنَّ الولايات المتحدة ستُرسِل دفعة جديدة من الصواريخ إلى أوكرانيا لدعمها في الدفاع عن نفسها، وهو الموقف الذي جَدَّد التأكيد عليه في اجتماع الأمس، خاصة في ظل تقارير عن هجوم روسي طال العاصمة الأوكرانية كييف.
ورغم ترحيب وزارة الدفاع الأوكرانية بتصريحات «ترامب»، فإنَّها أكدت أنها لم تتلقَّ إخطارًا رسميًا من الإدارة الأميركية بشأن تغيير سياستها.
من جهته، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أنَّ «ترامب» أمر بإرسال عشرة صواريخ من طراز "باتريوت" إلى أوكرانيا فورًا، مُشيرًا إلى أن هذه الصواريخ جزء من شحنة كانت قد عُلِّقت الأسبوع الماضي عند الحدود البولندية-الأوكرانية. ويُعتقَد أن الشحنة الكاملة، التي تضمُّ 30 صاروخًا، وقع تجميدها بسبب مخاوف أميركية تتعلَّق بمستوى المخزون المحلّي من الصواريخ الباليستية.
وتشير التقارير إلى أنَّ أوكرانيا تمتلك حاليًا ثماني بطاريات دفاع جوي من طراز "باتريوت"، تقدَّر قيمة كل منها بأكثر من مليار دولار، وتُستخدَم لإطلاق صواريخ اعتراضية للتصدِّي للهجمات الجوية الروسية.
وفيما لم يُحدِّد «ترامب» عدد الصواريخ المزمَع إرسالها أو توقيت وصولها، ألمح إلى إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا، مؤكِّدًا على أنَّه يدرس خطوات تصعيدية جديدة في هذا السياق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق