وقد اكتَشف الجثَّة أحد المتنزِّهين، ما أدَّى إلى استنفار فوري لقوات الأمن التي باشرت التحقيقات في الجريمة. وأعلنت النيابة العامة في "أميان" لاحقًا عن توقيف مشتبه به يبلغ من العمر 27 عامًا، أفاد خلال التحقيقات بأنَّه هو من ارتكب الجريمة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته على أنَّه لا يعرف الضحية شخصيًا.
وقال رئيس بلدية "بون دو ميتز"، «لوك بولان»، في تصريح لوسائل الإعلام، إنَّ "المشهد كان صادمًا"، مضيفًا: "الجثة كانت مذبوحةً، ومشوَّهةً، وممدَّدةً على الأرض بطريقة توحي بأنَّها وُضعت على شكل صليب". وأشار إلى أن عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان أصيبوا بذهول من هول ما رأوه، واصفًا المشهد بأنه "أشبه بفيلم رعب دموي".
وأوضحت النيابة العامة أنَّ الجاني لم يكن معروفًا لدى الشرطة سابقًا، وقد تم التعرُّف عليه من خلال عدد من الأدلَّة، بينها هاتف محمول عُثر عليه بالقرب من الجثة، ما قاد إلى تحديد هويته واعتقاله. كما كشفت أنَّ كلًا من الضحية والجاني كانا يقيمان في الحي نفسه، من دون وجود ما يؤكِّد حتَّى الآن وجود علاقة سابقة بينهما.
وجرى فتح تحقيق رسمي بتهمة القتل العمد، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الجريمة، التي هزَّت الرأي العام الفرنسي لبشاعتها وغموض ملابساتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق