إستونيا ِّ إجراءاتها الحدودية مع روسيا وسط تصاعد التوترات في البلطيق - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

إستونيا ِّ إجراءاتها الحدودية مع روسيا وسط تصاعد التوترات في البلطيق

إستونيا ِّ إجراءاتها الحدودية مع روسيا وسط تصاعد التوترات في البلطيق

الإيطالية نيوز، الأربعاء 13 أغسطس 2025 – أعلنت السلطات الإستونية عن تركيب بوابات منزلقة وحواجز طرقية في ثلاثة معابر حدودية مع روسيا، بهدف وقف حركة الأشخاص والمركبات في غضون ثوانٍ معدودة. وتشمل المواقع المستهدَفة معبر "نارفا" شمال البلاد، ومعبرَي "كويدولا" و"لوياما" جنوبًا، بكلفة إجمالية تقارب ثلاثة ملايين يورو.


وقالت الحكومة إنَّ الإجراء جاء على خلفية دخول 30 مهاجرًا غير نظامي من الأراضي الروسية. ووفقًا لحرس الحدود، تتيح الأنظمة الجديدة إغلاق نقاط العبور في نحو ثلاث ثوانٍ فقط. وقال «بيتر ماران»، المسؤول عن معبر جنوب شرق البلاد: «لا يمكننا استبعاد هجوم منظَّم عبر المهاجرين على حدودنا».


وتشير السلطات إلى أنَّ الهجرة غير النظامية تشمل أحيانًا مواطنين إستونيين يحاولون دخول روسيا بلا وثائق رسمية. ففي حادثة وقعت مؤخَّرًا عند معبر "لوياما"، حاول سائق دراجة نارية من "لاتفيا"، كان في حالة سُكر، عبور الحدود نحو روسيا من دون التوقُّف عند نقطة التفتيش، إلَّا أن الحواجز الجديدة حالت دون ذلك.


خلفية تاريخية وسياسية متوترة
تأتي هذه الإجراءات في سياق عداء تاريخي عميق بين دول البلطيق وروسيا. فمنذ استقلالها عن الاتحاد السوفييتي، لم تمنح إستونيا ولاتفيا الجنسية للمقيمين الروس على أراضيهما، ما أبقى آلاف الأشخاص – من أصول روسية – في حالة "انعدام جنسية" ويحملون ما يُعرف بـ"جوازات السفر الرمادية" التي تحرمهم من حق التصويت والعمل في القطاع العام.

ومؤخَّرًا، ومع تبرير المخاوف من غزو روسي محتمَل، أقرَّت الحكومة الإستونية خُطَّة لإلغاء تعليم اللُّغة الروسية في المدارس بحلول عام 2030، معتبرةً إيَّاها لغة أجنبية، وهو ما يُتوقَّع أن يزيد حدة الانقسامات العرقية ويؤجِّج التوتُّر بين المكوِّن الروسي والأغلبية الإستونية.


توجهات أمنية تتجاوز إستونيا
إجراءات إغلاق المعابر تتزامن مع تحضيرات أوسع في دول البلطيق تحسبًا لمواجهة عسكرية مع روسيا، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وموسكو إلى فتح قناة حوار، مع اجتماع مرتقب بين «دونالد ترامب» و «فلاديمير بوتين» في "ألاسكا" يوم 15 أغسطس.

ورغم هذا المسعى، تستعد إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، إلى جانب فنلندا وبولندا، للانسحاب من "اتِّفاقية أوتاوا" التي تحظر الألغام المضادة للأفراد، مع خطط لزرع ملايين الألغام على الحدود الروسية. كما كثًّفت دول شمال أوروبا التدريبات العسكرية تحسُّبًا لما تصفه بـ"احتمال الغزو".


تصعيد دبلوماسي
الخطوة الإستونية تأتي أيضًا بعد إعلان طرد دبلوماسي روسي واعتباره "شخصًا غير مرغوب فيه"، ما يعكس تدهور العلاقات بين الجانبين. وتؤكِّد دول البلطيق على دعمها المطلق لأوكرانيا، رافضة أي تسوية أو مفاوضات قد تؤدي إلى تنازلات إقليمية.


بهذه القرارات، تواصل إستونيا ودول البلطيق نهجًا يرفض الحلول الدبلوماسية ويغلق الباب أمام أي تسوية سلمية، ما يفاقم المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا