منذ الإعلان عن اللقاء، سجَّلت أسهم شركة "ليوناردو" (Leonardo Spa) الإيطالية – المملوكة للدولة بأغلبية – تراجعًا بأكثر من %8. وشهدت شركات أوروبية كبرى أخرى، مثل "تاليس" (Thales) الفرنسية و "بي إيه إي سيستمز" (BAE Systems) البريطانية و "راينميتال" (Rheinmetall) الألمانية، انخفاضات ملحوظة. ورغم تباطؤ تدفُّق الطلبيات، يظلُّ السوق متقلِّبًا، إذ تواصل التوتُّرات المتصاعدة في الشرق الأوسط التأثير على القطاع.
في 7 أغسطس، يوم الإعلان عن الاجتماع، افتتحت أسهم "ليوناردو" عند 49.28 يورو للسهم، قبل أن تهبط إلى 46.49 يورو خلال ساعتين فقط، مسجِّلةً انخفاضًا بنسبة %5.66. وبعد بلوغ أدنى مستوى عند الساعة 13:00، ارتفعت الأسهم قليلًا لتغلق عند 47.03 يورو، بخسارة يومية قدرها %4.56. وبعد خمسة أيام، افتتحت الأسهم عند 45.11 يورو، بانخفاض إجمالي بلغ %8.46 مقارنة بسعر افتتاح الخميس الماضي.
"تاليس" الفرنسية تراجعت بنسبة %2.28 في يوم الإعلان، وبنسبة %3.34 حتى اليوم. أما "بي إيه إي سيستمز" فقد خسرت %4.25 في 7 أغسطس، وباتت متراجعة بنسبة %6.97 خلال الأيام الأربعة التالية. وانخفضت "راينميتال" بنسبة %3.9 يوم الإعلان، قبل أن تتَّسع خسائرها إلى %11.02 مقارنة بسعر افتتاح ذلك اليوم. بالمقابل، حافظت مجموعة "إيرباص" الأوروبية، التي تضمُّ مساهمين من هولندا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، على قدر من الاستقرار، إذ لم تتجاوز خسائرها منذ 7 أغسطس نسبة %1.56.
ويُمثِّل هذا التراجع الجماعي خلال الأيام الخمسة الماضية واحدة من أكبر الموجات السلبية التي يشهدها القطاع منذ بداية العام. ومع ذلك، لا تزال هذه الشركات في مسار صعودي على المدى السنوي؛ ففي مارس، أدَّت التصريحات الرَّسمية الداعية إلى إعادة تسليح أوروبا إلى تعزيز أداء أسهم شركات الدفاع. حينها رفعت "ليوناردو" توقُّعاتها للنمو وقرَّرت مضاعفة توزيعات الأرباح. ومنذ بداية العام، ارتفعت أسهم الشركة الإيطالية بنسبة %76.36، و "تاليس" بنسبة %67.37، و"بي إيه إي سيستمز" بنسبة %49.2، فيما سجَّلت "راينميتال" قفزة بلغت %158.52.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق