وبحسب ما أفادت به السلطات، فإن السائق كان عائدًا من سهرة رفقة أربعة من أصدقائه، وقد تبين لاحقًا أنه كان تحت تأثير الكحول. وبعد أن علق في زحام مروري كثيف، قرر تشغيل صفارة إنذار عبر هاتفه المحمول المتصل بنظام الصوت في السيارة، في محاولة منه للمرور بسرعة وسط المركبات المتوقفة. هذه الحيلة "الذكية" كما ظن، مكنته بالفعل من التقدم لبضعة أمتار، لكن لم تدم طويلا. فما إن لاحظت إحدى دوريات الكارابينييري استخدامه غير المشروع لتلك الأصوات، حتى بدأت بمطاردته، وانتهى الأمر بإيقاف مركبته وكشف الخدعة.
وخضع السائق لفحص الكحول الذي أثبت أنه كان يقود تحت تأثيره، ما أدى إلى توجيه تهمة رسمية له بالقيادة في حالة سُكر، وهي مخالفة خطيرة في القانون الإيطالي.
الإطار القانوني: مخالفات لا يُستهان بها
تحذر السلطات من أن استخدام أو حتى حيازة معدات تحاكي تلك الخاصة بالقوات الأمنية يُعد جريمة يعاقب عليها القانون الإيطالي. فقد أكدت محكمة النقض في حكم سابق (رقم 6784/2015) أن "مجرد امتلاك جهاز إضاءة يشبه المستخدم من قبل الشرطة على سطح سيارة خاصة يُعد جريمة"، وذلك استنادًا إلى المادة 497 مكرر من قانون العقوبات، والمادة 177 الفقرة 4 من قانون السير، التي تجرم إساءة استخدام أجهزة مشابهة للمعدات الأمنية أثناء القيادة.
ورغم توفر مثل هذه الأجهزة بسهولة عبر الإنترنت، فإن استخدامها في الأماكن العامة يُعد تجاوزًا للقانون قد يؤدي إلى ملاحقة جنائية، وليس مجرد مخالفة مرورية بسيطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق