مقتل متظاهرين برصاص الدرك خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في المغرب - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

مقتل متظاهرين برصاص الدرك خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في المغرب

مقتل متظاهرين برصاص الدرك خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في المغرب

 الإيطالية نيوز، الخميس 2 أكتوبر 2025 –  اضطر الدرك إلى استخدام السلاح ما أدى إلى قتل متظاهرين اليوم الخميس في مدينة أكادير، على الساحل الغربي للمغرب، خلال احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت منذ السبت الماضي في عدة مدن مغربية، في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ حراك الربيع العربي عام 2011.


وقالت الشرطة إن عناصرها اضطروا إلى إطلاق النار دفاعا عن النفس لمنع مجموعة من المحتجين من اقتحام مقر الأمن ومحاولة الاستيلاء على أسلحة وذخائر ومعدات أخرى. غير أن منظمي الاحتجاجات، وهم تكتل شبابي غير مرتبط بأحزاب أو نقابات أطلق على نفسه اسم "GenZ 212"، شككوا في الرواية السلطات الأمنية، التي في نظرهم، معروفة أصلا بتزوير المحاضر وتلفيق التهم والفساد.


ويشير اسم التكتل إلى مشاركة واسعة لشباب "الجيل Z"، أي المولودين بين عامي 1997 و2012، فيما يرمز الرقم 212 إلى الرمز الهاتفي الدولي للمغرب. ويحتج هؤلاء الشباب على ما يعتبرونه اختلالا في أولويات الإنفاق الحكومي، إذ يتم توجيه مليارات الدراهم إلى مشاريع بنية تحتية كبرى وتنظيم أحداث يرونها غير ضرورية، مثل استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، في وقت لا تُخصص فيه – بحسبهم – موارد كافية للتعليم والصحة.

كما يندد المحتجون بانتشار البطالة بين الشباب وتفشي الفساد. من جانبه، أعلن وزير الداخلية أن قوات الأمن أوقفت أكثر من 400 شخص بين السبت والأربعاء على خلفية مشاركتهم في التظاهرات.


في بداية الاحتجاجات، لجأت الحكومة إلى انتشار أمني واسع أسفر حتى الآن عن اعتقال ما لا يقل عن 600 شخص. وأفاد شهود عيان بأن بعض الاعتقالات نُفذت على يد عناصر أمنية بملابس مدنية بشكل استهدافي.


في المقابل، دعت أحزاب المعارضة إلى فتح حوار مباشر مع المحتجين، الذين لا يرفعون سوى مطالب اجتماعية أساسية تتمثل في فرص عمل لائقة، مدارس مجهزة، وخدمات صحية أفضل.


المغاربة يحتجون: نريد مستشفيات أكثر… لا ملاعب جديدة

لليوم السادس على التوالي، خرج آلاف المغاربة اليوم الخميس في أكبر تعبئة شعبية، اندلعت السبت الماضي، نظمت تحركاتها عبر وسائل التواصل، خصوصاً "تيك توك" و "ديسكورد"، حيث تجاوز عدد أعضائها 120 ألفاً. واستلهمت حركتها من تعبئات مشابهة في نيبال ومدغشقر.

المسيرات شملت 11 مدينة من بينها الرباط، الدار البيضاء، أكادير ووجدة. ورغم أن معظمها جرى سلميا، إلا أن بعض المناطق شهدت صدامات مع الشرطة، وإحراق سيارات، ونهب متاجر. وأعلنت وزارة الداخلية توقيف المئات، أُطلق سراح معظمهم بعد ساعات، فيما يواجه نحو 70 شخصا تهما تتعلق بـ"العنف والاحتجاجات غير القانونية" قد تفضي إلى السجن.

وأثار مقطع مصور، انتشر بكثافة الثلاثاء، غضباً واسعاً، إذ أظهر شاحنة شرطة وهي تدهس متظاهراً في ساحة بوجدة دون أن تتوقف.


سياق سياسي واقتصادي

يُنظر إلى المغرب كبلد مستقر نسبياً، وكانت آخر موجة احتجاجية كبرى عام 2011 قد أفضت إلى تعديلات دستورية بقرار ملكي. وفي الوقت نفسه، يشهد المغرب طفرة استثمارية تقدر بنحو 35 مليار دولار خلال خمس سنوات في مشاريع البنى التحتية، تشمل القطارات فائقة السرعة والموانئ ومراكز البيانات والهيدروجين الأخضر وصناعة البطاريات والذكاء الاصطناعي.


لكن قسطاً مهماً من الإنفاق سيذهب إلى التحضيرات لمونديال 2030، حيث سيُعاد تأهيل ثلاثة ملاعب كبرى وتشييد ثلاثة أخرى جديدة، بينها ملعب الدار البيضاء بسعة 115 ألف متفرج، ليصبح من أضخم ملاعب العالم. وتُقدّر الاستثمارات الإجمالية للمونديال بنحو 5 مليارات يورو.

جذور الغضب الشعبي

المحتجون يرون أن هذه النفقات تأتي في وقت تعاني فيه البلاد من نقص حاد في الخدمات الصحية والتعليمية. ومن أبرز الشرارات التي أججت الغضب الشعبي وفاة ثماني نساء في مستشفى أكادير خلال أسبوع واحد عقب عمليات ولادة قيصرية، في حادثة أثارت صدمة كبيرة.


كما يرفع المتظاهرون شعارات ضد الفساد والبطالة، التي تطال أكثر من %35 من الشباب، وقرابة %20 من الجامعيين، فيما يبلغ المعدل الوطني %12.8.


رئيس الوزراء عزيز أخنوش، رجل الأعمال المعروف، أقال المسؤولين عن القطاع الصحي في أكادير، مؤكداً في الوقت نفسه أن استثمارات تُرصد للقطاع الصحي. وأبدت الحكومة استعدادها لـ"الاستماع" إلى مطالب المتظاهرين، لكن مجموعة "GENZ212" أعلنت أن الاحتجاجات ستستمر.

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا