وتدخّلت دوريات الشرطة في أحد الحانات بشارع «كولومبو» بعد أن اعتدى المتهم أولًا على صديقته السابقة، ثم استولى على حقيبتها محاولًا الفرار. وتمكنت إحدى الدوريات من تعقّبه وضبطه وهو لا يزال يحمل الحقيبة، التي أُعيدت على الفور إلى الضحية.
وبحسب الشرطة، فقد أظهر الشاب أمام العناصر موقفًا عدائيًا وتصرّف بانفعال شديد، مصرًّا على فرض سيطرته على المرأة ومطالبًا بأن تستمع إليه. ولمنع أي اعتداء جديد، جرى تقييده واقتياده إلى مقر الشرطة.
وكشفت إفادة الضحية عن نمط من العنف والإيذاء النفسي والجسدي تعرّضت له خلال العلاقة، التي أنهتها مؤخرًا وقطعت كل اتصال مع الموقوف. ويأتي الحادث في إطار سلوك متكرر من السيطرة والغيرة ومحاولات فرض الهيمنة على الضحية. كما اعتُبرت واقعة الأمس —إضافة إلى كونها سطوًا— تعبيرًا عن سلوك اضطهادي وعدواني يستهدف استمرار السيطرة على المرأة، ما شكّل خطرًا حقيقيًا لتكرار الاعتداءات وتهديدًا واضحًا لسلامتها، الأمر الذي برّر توقيفه.
وأكَّدت مراجعة كاميرات المراقبة في المقهى رواية الضحية وشهادة الشهود. كما تبيَّن أنَّ الموقوف كان خاضعًا مسبقًا لإجراء وقائي أصدره قائد شرطة «بياتشينسا»، يقضي بمنعه من دخول الأماكن العامَّة، وذلك إثر واقعة سابقة أثار فيها الفوضى واعتدى لفظيًا على رجال الشرطة خلال عملية تفتيش في المقهى نفسها بشارع «كولومبو». وبناءً عليه، وُجِّهت إليه أيضًا تهمة مخالفة هذا الإجراء.
وعقب جلسة المحاكمة السريعة، تَقرَّر إخضاع الموقوف لتدبير احترازي يشمل منعه من الاقتراب من الضحية، مع إلزامه بارتداء السوار الإلكتروني والتوقيع اليومي في مقر الشرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق