وشهدت المباراة، التي أُقيمت على ملعب الأمير «مولاي عبد الله» في العاصمة الرباط، سيناريو ركلتي جزاء؛ إذ منح «إبراهيم دياز» التقدُّم للمنتخب المغربي من علامة الجزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، قبل أن يعادل «سينايوكو» النتيجة عند الدقيقة 64.
وأوقف التعادل السلسلة القياسية العالمية لانتصارات المنتخب المغربي، التي بلغت 19 مباراة متتالية عقب فوزه 2-0 على منتخب «جزر القمر» في المباراة الافتتاحية للبطولة. كما أبقى نتيجة التعادل بطاقة التأهُّل إلى الأدوار الإقصائية معلَّقة، رغم تصدُّر المغرب المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط من مباراتين.
ويأتي منتخب مالي في المركز التالي بنقطتين، متساويًا مع زامبيا، التي كانت قد تعادلت من دون أهداف مع «جزر القمر» في وقت سابق بمدينة «الدار البيضاء». ويواجه المغرب نظيره الزامبي، بطل نسخة 2012، يوم الاثنين المقبل، حيث يكفيه الفوز لضمان التأهُّل متصدِّرًا للمجموعة.
ورغم تعثُّره، لا يزال المنتخب المغربي، أحد أبرز المرشَّحين للَّقب، في موقف مريح، بالأخص مع تأهُّل أفضل أربعة منتخبات تحتلُّ المركز الثالث بين المجموعات الست، وذلك على الرغم من الصعوبات التي واجهها أمام منتخب مالي المنظَّم والعنيد.
وغاب قائد المنتخب المغربي «أشرف حكيمي»، أفضل لاعب إفريقي، عن التشكيلة الأساسية للمباراة، إذ واصل الجلوس على مقاعد البدلاء في إطار تعافيه من إصابة في الكاحل تعرَّض لها مطلع نوفمبر أثناء مشاركته مع «باريس سان جيرمان».
«امبابّي» في المدرَّجات
وفي ظل غياب «حكيمي»، كان «دياز»، زميل «امبابّي» في «ريال مدريد»، أبرز نجوم اللقاء؛ إذ أجبر حارس مالي «دجيغي ديارّا» على تصدٍّ مميَّز في الدقيقة 17، كما لعب دورًا حاسمًا في ركلة الجزاء التي أسفرت عن هدف التقدُّم قبيل نهاية الشوط الأوَّل، بعد لمسة يد على المدافع «ناثان غاساما» أثناء محاولته إيقافه داخل منطقة الجزاء، قبل أن يُحتسَب القرار عقب مراجعة مطوَّلة لتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR).
وبعد أن أهدر «سفيان رحيمي» ركلة جزاء أمام «جزر القمر» في المباراة السابقة، نجح «دياز» هذه المرة في تسجيل هدفه الثاني في البطولة.
غير أن منتخب المغرب، المصنف الأول إفريقيًا وفق تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لم ينجح في استثمار تقدُّمه، إذ حصل منتخب مالي على ركلة جزاء بعد مرور ساعة من اللَّعب، إثر تدخُّل غير موفَّق من «جواد الياميق» على «سينايوكو»، ليحتسب الحكم الكاميروني «عبدول عبد المفير» الركلة بعد العودة إلى شاشة الـVAR.
ورغم تلقِّيه بطاقة صفراء، حافظ مهاجم أوكسير الفرنسي «سينايوكو» على هدوئه، ونفَّذ ركلة الجزاء بنجاح معيدًا المباراة إلى نقطة التعادل.
وفي الدقائق الأخيرة، تصدى «ديارّا» لمحاولة خطيرة من البديل «يوسف النصيري»، قبل أن يصمد المنتخب المالي خلال عشر دقائق من الوقت بدل الضائع ليحصد نقطة ثمينة، وسط صافرات استهجان من جماهير المنتخب المغربي عقب صافرة النهاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق