وظل اللقاء معلقًا حتى الدقيقة 74، حين شهدت منطقة جزاء غينيا الاستوائية لحظة ارتباك حاسمة. عرضية سودانية قوية أجبرت المدافع «ساول كوكو» على تشتيت الكرة تحت الضغط، لكنها استقرت بالخطأ في شباك فريقه، مسجلة هدف اللقاء الوحيد.
وكان هذا الهدف كافيًا لإشعال احتفالات صاخبة في صفوف المنتخب السوداني، ومنحه أول فوز له في نهائيات البطولة القارية منذ أكثر من عقد.
صمود دفاعي وحارس متألق
وبعد خسارة ثقيلة في الجولة الافتتاحية، دخل المنتخب السوداني المباراة بشعار «لا بديل عن الفوز». ورغم الضغط المتواصل من منتخب غينيا الاستوائية، المعروف بتنظيمه الفني، صمد الخط الخلفي السوداني بثبات لافت.
وبرز حارس المرمى منجد أبوزيد كأحد نجوم اللقاء، حيث قاد الدفاع بحنكة، وتصدى لسلسلة من الهجمات، في أداء جماعي اتسم بالانضباط الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة.
انقلاب في ترتيب المجموعة
أسهم هذا الفوز في فتح المجموعة الخامسة على جميع الاحتمالات، بعدما تساوى السودان في رصيد النقاط مع متصدري المجموعة، ليصبح لقاؤه الأخير بمثابة مواجهة «لا تقبل القسمة على اثنين».
فوز يتجاوز حدود الملعب
لم يكن الانتصار مجرد حصد ثلاث نقاط، بل حمل بعدًا رمزيًا كبيرًا لمنتخب يمثل بلدًا يمر بظروف صعبة. وقد تحوّل الفريق إلى رمز للصمود والتحدي، مانحًا جماهيره لحظة نادرة من الفخر والفرح.
ويُعد هذا الفوز الأول للسودان في نهائيات كأس أمم أفريقيا منذ عام 2012.
الأنظار إلى المواجهة الحاسمة
ويتجه المنتخب السوداني الآن إلى مباراته الأخيرة في دور المجموعات أمام بوركينا فاسو، المقررة في ليلة رأس السنة، وهو يملك كل الحظوظ للتأهل. وإذا نجح في تكرار هذا الأداء الدفاعي الصلب، فإن بطاقة العبور إلى دور الـ16 ستكون في المتناول.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق