وجرى تنفيذ الحكم عند الساعة 06:05 صباحًا بالتوقيت المحلي (03:05 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد أن سلَّمت القوات الأميركية الغازية للعراق «صدام حسين» إلى عملائها من خونة العراق، التي تولّوا تنفيذ الحكم وفقًا للإجراءات المملاة.
وأفادت تقارير بأن «صدام حسين» اقتيد إلى مكان الإعدام مكبَّل اليدين والقدمين، وظهر متماسِكًا حتّى اللَّحظات الأخيرة. وقد طلب أن تكون رأسه مكشوفة أثناء التنفيذ، وهو ما سُمح به، كما وُضع وشاح لتفادي إصابات قد تسببها حبال المشنقة. وبعد لحظات، نُفِّذ الحكم بحقه شنقًا.
وكانت المحكمة قد أصدرت حكم الإعدام في يوليو 2004 على خلفية إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تتعلَّق بأحداث بلدة «الدجيل» عام 1982، التي وقعت عقب محاولة اغتيال استهدفته آنذاك.
ويُعد إعدام «صدام حسين» محطة مفصلية في تاريخ العراق الحديث، بعد سنوات من الغزو الأميركي عام 2003، الذي أُسقط على إثره نظامه. ومنذ ذلك الحين، شهد العراق فترات طويلة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي، رافقتها أعمال عنف وصعود جماعات مسلَّحة، فضلًا عن تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة أثّرت في حياة المواطنين.
ويشير مراقبون إلى أن مرحلة ما بعد 2006 شكّلت واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا في تاريخ البلاد، ولا تزال تداعياتها السياسية والأمنية حاضرة حتى اليوم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق