وقالت المجموعة إن هذه الصفقة تهدف إلى دعم تطوير هذه العناوين وتعزيز انتشارها، لا سيما في المجال الرقمي، بما يسهم في ضمان استمراريتها في سوق إعلامية تواجه تحديات متزايدة. وأوضحت «مويت هينيسي – لوي فيتون» أن الاستحواذ سيتم عبر دار «إيديسيون كروك فيوتور» (Éditions Croque Futur).
في المقابل، عبّر صحافيو المجلات الثلاث، إلى جانب ممثليهم النقابيين وأعضاء «اللجنة الاجتماعية والاقتصادية» (CSE)، عن مخاوفهم إزاء الصفقة، معتبرين أنها تمثل «قفزة في المجهول»، في ظل ما وصفوه بحالة من عدم الثقة اتجاه المالك الجديد، لا سيما في ما يتعلق باستقلالية الخط التحريري.
وكان «كلود بيردرييل»، المساهم الرئيسي السابق في هذه المجلات، قد قرر الانسحاب من قطاع الصحافة، متخليًا عن حصته مقابل يورو رمزي، في خطوة أنهت سنوات من إدارته لهذه العناوين.
من جهتها، أكدت مجموعة «مويت هينيسي – لوي فيتون» التزامها بدعم «صحافة عالية الجودة» وتعزيز الثقافة العلمية ونشرها على نطاق واسع، مشددة على احترام استقلالية الفرق التحريرية.
وقال «موريس صفيران»، رئيس «إيديسيون كروك فيوتور»، إن الهدف المشترك يتمثل في إعادة التوازن المالي للمجلات الثلاث، في ظل سوق صحفية توصف بأنها «أكثر تعقيدًا وصعوبة من أي وقت مضى».
ووفق بيانات التوزيع، بلغ متوسط مبيعات مجلة «شالونج» الأسبوعية نحو 135 ألف نسخة بين يوليو 2024 ويونيو 2025، فيما سجلت مجلة «سيونس إ أڤونيغ» الشهرية نحو 175 ألف نسخة خلال الفترة نفسها.
ويُضاف هذا الاستحواذ إلى محفظة «مويت هينيسي – لوي فيتون» الإعلامية التي تضم بالفعل مجموعة «ليزيكو - لوباريزيان»، بما في ذلك صحيفتا «ليزيكو» و «لوباريزيان»، إلى جانب «راديو كلاسيك»، ما يعيد إلى الواجهة النقاش الدائر في فرنسا حول تركّز ملكية وسائل الإعلام وتأثيره على التعددية واستقلالية الصحافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق