البيان، الذي أُقرَّ خلال جلسة استثنائية للمجلس، تُلزِم رئيس البلدية «غايتانو مانفريدي» وإدارته بقطع التعاون مع الهيئات الرَّسمية الإسرائيلية، ودعم "حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" (BDS)، باعتبارها أداة سلمية وفعَّالة للضغط الاقتصادي بهدف وقف الانتهاكات المستمرَّة في قطاع غزة.
كما يدعو نص بيان بلدية "نابولي" إلى حثّ حاكم إقليم كامبانيا وإدارته على تقليص التعاون المؤسَّسي مع الجامعات والشركات الإسرائيلية، إلى جانب إطلاق مبادرات إنسانية لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة في إطار مطالب محلية متزايدة بالامتثال للقانون الدولي وضمان احترام سيادة الدولة الفلسطينية وحق شعبها في تقرير المصير.
وشهدت الجلسة غيابًا ملحوظًا لأعضاء مجلس البلدية من حزبي "افراتيلّي دِ إيطاليا" و"الرابطة" (Lega)، فيما انسحب نوَّاب "فورتسا إيطاليا" قبيل التصويت، الذي انتهى بإجماع الأعضاء الحاضرين لصالح المذكرة.
وجاء في البيان الصحفي الصادر عن المجلس أن الإدارة "تتعهد بإنهاء جميع أشكال التعاون مع الكيانات والمؤسسات المرتبطة بالحكومة الإسرائيلية الحالية، مع إعطاء الأولوية للتعامل مع المنظمات السلمية".
وينصُّ البيان أيضا على اتِّخاذ إجراءات ملموسة لدعم الشعب الفلسطيني إنسانيًا، والمُضِي قُدُمًا في الاعتراف الرَّسمي بدولة فلسطين كدولة ديمقراطية ذات سيادة، انسجامًا مع قرار سابق صَوَّت عليه المجلس قبل شهر.
ويختتم البيان بالتشديد على دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النَّار، وإنهاء ما تصفه جهات حقوقية دولية بعمليات "الإبادة الجماعية الجارية" في قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية والحقوقية لمساءلة الشركات والمؤسَّسات الدَّاعمة لتلك السياسات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق