وتُعرف «لشكر»، المشبَّعة بالثقافة الغربية المتحرِّرة من كل القيود الدينية و الناشطة في الدفاع عن الحريات الفردية وحقوق النساء والمجتمع الميم، بمواقفها الاستفزازية المثيرة للجدل. وكانت قد نشرت، أواخر يوليو، صورة لها وهي ترتدي قميصا كتب عليه باللغة الإنجليزية كلمة «الله» متبوعة بعبارة «is lesbian» (سِحاقيُُ)، مرفقةً بنص وصفت فيه الإسلام، «كما كل أيديولوجيا دينية»، بأنه «فاشي، ذكوري وكاره للنساء».
ردود فعل واسعة
أثارت الصورة ردود فعل حادة على شبكات التواصل، حيث دعا بعض المستخدمين إلى توقيفها، فيما قالت لشكر في منشور عبر فيسبوك إنها تتعرض منذ أيام لـ«حملة تحرش إلكتروني» وتلقت “آلاف التهديدات بالاغتصاب والقتل والدعوة إلى الإعدام رجما أو الإعدام الميداني”، بسبب “شعار نسوي معروف تم تحويره”.
Au Maroc je me balade avec des t-shirts avec des messages contre les religions, l'islam etc. On fait des collages avec @MALImaroc
Vous nous fatiguez avec vos bondieuseries, vos accusations. Oui l'islam, comme toute idéoligie religieuse, est FASCISTE. PHALLOCRATE ET MISOGYNE. pic.twitter.com/o7H91acDwo
إجراءات قانونية
وفي بيان رسمي، أوضح وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في الرباط أنه أمر بفتح تحقيق ووضع المعنية بالأمر رهن الحراسة النظرية «وفقا للقانون»، بعد نشر الصورة التي تحتوي على «عبارات مسيئة إلى الله» ونص «يمس بالدين الإسلامي». وأضاف أن «الإجراءات القانونية المناسبة ستُتخذ في ضوء نتائج التحقيق». وتستمر الحراسة النظرية في المغرب عادة 48 ساعة، يعقبها قرار النيابة بشأن الملاحقة القضائية.
وينص القانون الجنائي المغربي على عقوبة بالسجن من ستة أشهر إلى سنتين، وغرامة تتراوح بين 20 ألفا و200 ألف درهم (نحو 2000 إلى 20 ألف يورو) لكل من يرتكب إساءة إلى الدين الإسلامي، وتصل العقوبة إلى خمس سنوات سجنا إذا ارتُكبت الإساءة عبر وسيلة علنية، بما في ذلك الوسائل الإلكترونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق