وأوضح «زيلينسكي»، بحسب «أوكرينفورم»، أن الوثيقة ليست خطة نهائية، بل تمثّل ردا على المقترحات التي تلقتها كييف في وقت سابق. وكان مسؤولان أوكرانيان قد أكدا أمس لـ«فرانس برس» أن أوكرانيا أرسلت إلى واشنطن خطة محدَّثة لإنهاء الحرب مع روسيا.
«زيلينسكي»: “لا إنذار نهائيا بشأن اتفاق السلام… لكن الولايات المتحدة تريد وضوحاً قبل عيد الميلاد”
أكد الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» أنه لا يوجد أي إنذار نهائي يتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة ترغب في الحصول على وضوح بهذا الشأن قبل عيد الميلاد. وقال «زيلينسكي» خلال لقائه بالصحفيين: “لا توجد إنذارات ولا مواعيد محددة. الحقيقة أن الجميع يريد إنهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن. نسمع بوضوح أن الولايات المتحدة تريد إنجازه بوتيرة أسرع. أعتقد أنهم يرغبون في امتلاك رؤية كاملة للوضع قبل عيد الميلاد.”
“القرار بشأن الأراضي المحتلّة يعود إلى الشعب”
قال «زيلينسكي» “إن أي تنازل محتمل عن أراضٍ لروسيا يجب أن يقرّره الشعب الأوكراني «من خلال انتخابات أو استفتاء”. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن «زيلينسكي» قوله في نقطة صحفية: “أعتقد أن الشعب الأوكراني هو من سيجيب عن هذا السؤال. سواء عبر الانتخابات أو عبر استفتاء، لكن لا بد أن تكون هناك إرادة واضحة للشعب.”
«زيلينسكي»: “الولايات المتحدة تضغط لإنشاء منطقة اقتصادية حرة منزوعة السلاح”
صرّح «فولوديمير زيلينسكي» أن الولايات المتحدة تضغط من أجل إنشاء «منطقة اقتصادية حرة» منزوعة السلاح تفصل بين القوات الروسية والأوكرانية في شرق البلاد، في إطار مقترح لإنهاء الحرب. وقال «زيلينسكي» للصحفيين في كييف، وبينهم مراسلو وكالة «فرانس برس»: “يرون أن القوات الأوكرانية ستغادر أراضي منطقة «دونيتسك»، والمقترح المطروح هو ألا تدخل القوات الروسية إلى تلك المنطقة… التي باتوا يسمّونها بالفعل "منطقة اقتصادية حرة".”
وأضاف «زيلينسكي» أن المقترح لا يطالب القوات الروسية بالانسحاب من منطقة «دونيتسك» ولا من مواقعها في منطقتي «خيرسون» و «زابوريجيا»، بل يطلب منها الانسحاب من مناطق «خاركيف» و «دنيبروبتروفسك» و «سومي».
في هذا الصدد، ذكرت صحيفة «ول ستريت جورنال» أن الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» طلب، خلال اتصال هاتفي أمس الأربعاء، الموافق 10 ديسمبر، من قادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ممارسة ضغط على نظيره الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» لحمله على قبول شروط خطة سلام اقترحتها واشنطن.
وبحسب الصحيفة، تتضمن خطة السلام التي يعرضها «ترامب» قبول أوكرانيا خسائر إقليمية واسعة، إضافة إلى فرض قيود على حجم جيشها. كما نقلت مصادر مطلعة أن «ترامب» جدد انتقاده ل«زيلينسكي»، معتبراً أنه لم يطّلع على الخطة الأميركية السابقة للسلام، فيما لم يُبدِ الرئيس الأميركي استعداداً لتعديل الشروط التي طرحتها واشنطن.
